الى الشعوب العربية: اياكم ان تقعوا فريسة اغراءات الشيطان وتسول لكم انفسكم الاعجاب بانتخابات مثل التي في تركيا ورئيس يفوز بنسبة 52%، إياكم والخروج عن قطيع رئيس لا يفوز بنسبة 99%، ثم ان الانتخابات في حد ذاتها شيء مزعج ولا يجلب بالتجربة الا الافلاس والعشريات السوداء،
"خلينا من الديموقراطية، مش متاعنا"، لكن نجاح اردوغان يفرض علينا عدة أسئلة حول تطورات محيطنا المباشر، هذا الرجل يملك رؤية ومشروعا قوميا لتحويل بلده إلى قوة إقتصادية وعسكرية إقليمية، وعليه، نتوقع مزيد عجز الميزان التجاري مع السلع التركية التي ستصبح أكثر تنافسية وتنوعا خصوصا إذا استمر انخفاض الليرة التركية وانخفاض الدينار التونسي تجاه الأورو والدولار،
نحن في منافسة غير متكافئة مع تركيا في ليبيا والجميع يتوقع تضاعف الحضور التركي هناك وحتى تحالفا عسكريا أقوى، أيضا تركيا هي المستثمر الثاني في أغلب الدول الإفريقية الواعدة التي نرجو أن نصدر لها السلع والخدمات، في الجهة الأخرى من العالم، فرضت تركيا نفسها وسيطا بين الغرب والناتو ومن معه من جهة وروسيا ومن معها من جهة أخرى، هي الوسيط في توفير الحبوب وبقية الغذاء للعالم الذي يعيش جنوب المتوسط، وأيا كان اتجاه الصراع في أوكرانيا، فهي الرابح الثابت،
آه، قبل أن أنسى: تركيا تزداد كل يوم جاذبية للطلبة التونسيين وحتى المستثمرين الباحثين عن حوافز وآفاق لأموالهم وأفكارهم، أكثر من ذلك، عرب كثر يختارون تركيا للاستثمار في الفن والإعلام والطباعة والنشر والأعمال الرقمية،
حسنا، يكفي، اردوغان ديكتاتور إخوانجي متطرف وداعش وكذا، ونحن أفضل بلد في العالم، ولسنا بحاجة إلى أحد، والأهم من هذا كله: نحن لا نحتاج أحزابا ولا أجساما وسيطة ولا خرائط طريق ولا حوار وطني،