جاءتني رسالة من هيئة الانتخابات المنصبة: تم تسجيلك في السجل الانتخابي. للتثبت: *195*CIN# لتغيير مركز الاقتراع....
هو اصلا، انا لم اطلب شيئا من الهيئة واصبح عندي "الجاير" من الانتخابات والاستفتاء والدستور الذي يتحدث عنه الجميع لكن لا احد رآه حقا، وهو يذكرني بمقال كتبه الصديق الازهر العكرمي زمن تنقيح دستور بن علي لاعتقاده انه سيبقى في الحكم الى ان بنتهي العالم،
وقد شبه لزهر الدستور في مقاله الذي نشر في صحيفة مواطنون السرية بآخر أسد في ما يمكن تسميته بحديقة الحيوان في قفصة وقال انه مات بالشر حتى كان يأكل الماقرونة البايتة وطاحت اسنانه وعليه علامات هزال وطاحت به الدنيا حقا حتى جعلوا له كلبا ليحرسه من السرقة،
ولدي اعتقاد ان السيد الرئيس لم يعد بحاجة الى رأيي اصلا وان العميد الهمام سي الصادق بالعيد يخيط عباءة دستورية على مقاس السيد الرئيس لكي يحكم وحيدا مفردا الى الابد دون اي امل لنا في مناقشته، لا بالحسنى ولا حتى بالانسحاب والغياب، حتى لأسباب صحية مثل الجاير او الحساسية المفرطة لاي حديث عن الدساتير،
وعليه، فقد انزعجت من رسالة الوكالة الوطنية لتنظيم الاستفتاء واصابني مغص حاد ورغبة في العزلة، وخوف مما قاله نائب رئيسها من احالة كل من يعارض الاستفتاء على القضاء الجزائي مع اللصوص، رغم عدم وجود قانون لذلك، لكن السيد الرئيس، حتى قبل ان يتم حائك الدستور صياغته، يمكنه اصدار مرسوم يعتبر فيه الامتناع عن المشاركة الفعالة في الاستفتاء جريمة، ايا كان حجم الجائر، وهو من الجور اي الظلم والتعسف من صاحب السلطان والله اعلم،