ذلك ما ورد في التقرير السنوي لمعهد الاقتصاد والسلم (Institute for Economics and Peace) الأسترالي لعام 2016 والمعنون "مؤشر الإرهاب العالمي" (Global Terrorism Index). والمهم أن تونس لا تحتل المراتب الأولى ولا توجد ضمن الفئة الأولى من الدول الأكثر عرضة للإرهاب.
وبدون الدخول في التفاصيل فإن المرتبة الأولى يحتلها العراق كأسوأ بلد من حيث التعرض للأعمال الإرهابية، ثم على التوالي أفغانستان ونيجيريا وباكستان وسوريا واليمن وذلك في علاقة مباشرة بوجود داعش وروادفها. مصر تحتل المرتبة 9، رغم أن النظام العسكري قد جاء بدعوى تجنيب البلاد السقوط بأيدي الإرهاب، فإذا بالبلد يحتل على هذا الصعيد المرتبة 9 وتم القضاء على الحريات والديمقراطية وتدهور الاقتصاد.
وتحتل فرنسا المرتبة 29، وروسيا المرتبة 30 والمملكة المتحدة تأتي في المرتبة 34 قبل تونس بدرجة واحدة. في حين تأتي الولايات المتحدة، نعم الولايات المتحدة بمخابراتها وجيوشها وإمكانياتها، تحتل المرتبة 36 فقط.
في شمال إفريقيا البلد الأكثر أمنا هو موريتانيا بالمرتبة 126 ثم المغرب المرتبة 96، أما في العالم فإن أفضل مرتبة تحتلها 32 دولة، مؤشر الإرهاب فيها صفر، من بينها بلد عربي واحد هو سلطنة عمان.
رغم أن هذا التقرير قد نشر في مطلع شهر ديسمبر 2016 فإنه لم يحظ بأية عناية في وسائل الإعلام التونسي لأنه يتناقض مع "مجهوداتها" في إشاعة الرعب والخوف. ومثل ذلك موقف السياسيين حيث يقفون هم أيضا وراء أولئك الإعلاميين، ثم أيضا لأن هذا التقرير لا يمكن توظيفه في التجاذبات ضد خصومهم.