العمالة الغالية..

Photo

في زمن سابق كانت التبعية مكلفة للاستعمار، فهو يسخّر إمكانياته ليضمن سيطرته الفعلية والرمزية. يبدو أن ذلك الزمن قد انتهى إلى غير رجعة.

أدرك الاستعمار أنه كان يكلّف نفسه ما لا داعي له، يكفي للتدليل على ذلك أن التبعية أصبحت مكلفة للتابع، بمعنى أن العميل يشتري عمالته، يدفع ثمنها بالحاضر وبأرفع الأثمان، فقط ليحظى بالتبعية.

في السعودية لا يوجد شعب. وإنما مجرد رعايا لا رأي لهم ولا سلطة ولا حقوق ولا سيطرة على الثروة ولا على السلاح. لا يختلفون عن أشباههم قبل عشرة قرون مثلا. هؤلاء الرعايا هل يمكن حقيقة أن يشعروا بأن لهم وطنا، أو يشعروا بضرورة الدفاع عنه؟

وحتى يضمن آل سعود استمرار وضعية الرعايا هم مستعدون لدفع كل شيء للدولة الحامية، حتى وإن لم يبق لهم شيء. عملاء يشترون بمئات المليارات من الدولارات.

Commentaires - تعليقات
Pas de commentaires - لا توجد تعليقات