المقال الذي نشرته جريدة "الشروق" حول الشبكة الاستخباراتية التي يقودها رجل أعمال فرنسي يهودي لا يشير من قريب أو بعيد بأن هذا الشخص له علاقة ما بالكيان الصهيوني أو الموساد، وفي نفس الوقت لا يمكن الجزم بأنه كان يعمل لحسابه الخاص.
وعلى أية حال فقد كان عرفا لتونسيين مخبرين، ومن بين من ذكرت أسماؤهم في هذه الشبكة، وصفاتهم والحروف الأولى من ألقابهم. نجد معز "ج"، ويُعتقد أنه هو نفسه المدعو معز الجودي، نعم ذاك الذي كان يُقدّم على أنه خبير اقتصادي وكان يملأ البلاتوهات متحدثا عن كوارث الاقتصاد التونسي. مخبر.
وفيها أيضا عزيز "ك" الذي ذُكر بأنه كان مستشارا للرئيس المرزوقي، نعم نتذكر عزيز كريشان الذي استقال من مهمته إلى جانب المرزوقي، وللتاريخ فقد كان عنصرا قياديا في مكانة منظّر لمجموعة برسبكتيف اليسارية. ومن عناصر الشبكة أمريكي لا يمكن إثبات علاقته بوكالة الاستخبارات الأمريكية، أو أنه يعمل لحسابه الخاص. الدار دارهم.
المهم ليس هنا تحديدا وإنما أن هذه الشبكة تعمل منذ 2012، أي منذ 6 سنوات بالتمام والكمال، ولا أحد وصل إليهم. بل أن هناك من كان يحميهم ويغطي عليهم، حتى أننا نتذكر أن الأستاذ رؤوف العيادي عندما كان يقول بأن الاستخبارات الصهيونية ترتع في تونس كان يُتّهم بالجنون.
اليوم نتبين بأن الذين كانوا يتهمونه يومها إما أنهم كانوا عملاء أو أنهم عملاء ولم يكونوا يعلمون.