بالعودة إلى ما كتبه المستشار الرئاسي القفراش قبل أسابيع، وما لم يكتبه هذه المرة، يبدو لي أن رئيس الجمهورية تجرأ على سفير الولايات المتحدة الأمريكية، ولم يتجرأ على سفير العمارات العربية المتحدة.
فبحيث قال لنا قفراش يومها بأن السبسي استدعى السفير الأمريكي وبلغه رفض قرار ترامب بخصوص اعتبار القدس عاصمة للدولة العبرية. إمّاله؟
ولكنه كما هو واضح، لم يستدع سفير العمارات ليبلغه الاحتجاج على إهانة التونسيات ومنهن إهانة التونسيين. وذلك رغم أن النساء انتخبن الباجي نفسه، كما قيل.
فهل تجرأ بالفعل على ترامب ولم يتجرأ على آش اسمو شيخ الإمارات؟!
نصدّق قفراش، أم أن الإمارات ترعب أكثر من أمريكا؟
محسن..
كما هو متوقع، يعقوب يخفف مما قام به أولياء المال في دولة العمارات إزاء النساء التونسيات. عكس ذلك يعتبر غريبا. إعلاميون كُثُر في نفس الطريق. الإمارتيون ليسوا مُحسنين، وإنما هم يشترون الضمائر والأصوات.
أسئلة؟
بلد لا يتجاوز عدد مواطنيه 13 بالمائة، من مجموع سكانه، هل نستغرب أن يكون حكامه ضد الديمقراطية، وضد الحرية وضد الثورات؟
دولة لها اسم طويل، هل يعوضها ذلك ما تفقده من مقومات الدولة؟ وهل تكفيها ناطحات السحاب كي تسد ما ينقصها في التاريخ والديمغرافيا والجغرافيا؟
عن دولة الإمارات العربية المتحدة، هل نستغرب منعها للتونسيات من السفر إليها أو عبرها؟