"أنا شايخ زنس شيخة"، اليوم في موزاييك على بيان قرأه "النائب" ثابت العابد بعنوان "الوحدة الوطنية هي السبيل الأنجع لمجابهة التحديات المستقبلية"، أمضاه عدد من النواب يتحدث عن (شدوا أرواحكم): "ترسيخ استقلالية القضاء وإطلاق سراح كل من تعلقت قضيته بالرأي من سياسيين ونقابيين وإعلاميين ومدونين ونشطاء وتنقيح القوانين الزجرية في إدارة اختلافات فكرية أو سياسية"، وخصوصا "أن المقاربة الأمنية وغلق الفضاءات العامة للنقاش ليست الحل بل ستؤدي إلى ضرب الوحدة الوطنية"، يعني "'قوشوا على السلطة؟"
أنا عندي صعوبة في الفهم، أنت أصلا، لما انتخبوك، لماذا لم تتحدث عن ذلك؟ ثم أنا قرأت لك تصريحات تمجد فيها هذا البرلمان وأعمال رئيسه، حسنا، الآن لقد فات الأوان على هذا السؤال، لكن، يتحدث البيان "ضمنيا" عن إغلاق فضاءات الحوار وتجريم الحوار وعن مساجين رأي من سياسيين ونقابيين وإعلاميين ونشطاء،
وهذا غير صحيح رسميا، لأن السيد الرئيس يصفهم بالمناوئين والمخمورين، أما نيابة الحق العام عن الشعب التونسي فقد اعتبرتهم متآمرين وإرهابيين وفي الإعلام، عندك فضاءات حرة تماما من غير تعذيب، فيها زعامات حقيقية تعرف نوايا السلطة وتشتغل عليها، أش ناقصك سيدي النائب مقارنة بما كان عليه الوضع عندما ترشحت؟
ثم، وهذا الأهم في إعادة الوضع إلى ما كان عليه: السيد رئيس "مجلس نواب الشعب" كان له الرأي الأقرب إلى صواب ومنطق الوضع: رأى أن البيان مخالف لجدول أعمال الجلسة العامة يعني "ساقط من حيث المبدأ"، خارج الموضوع أصلا، المجد للسلطة البرلمانية،