يعيش بشعور الراجع من عملية انتحار فاشلة. يسأل كيف يستعيد الرغبة في البقاء. لا يجد الآن في نفسه إلا رعب الدخول على الموت في بيته.أبعد ما يكون عن تلذذ حلاوة وضع رأسه في حضن الحياة. شيء من مرارة خانقة يسيطر. ولا يمكن إلا لرواية جديدة أن تخففها، لكن الجدوى انقضت وولت.
سيهرب إلى الأسئلة. الأسئلة تشعره بالحياة وتخفف وزر الخيبة هي وهم يدل على حياة كالحياة. إنها تشبه الاستعداد لمحاولة اقتحام المجهول الموحي بالمغامرة. لكنه يقف أمام واقع لا تفككه الأسئلة. كيف يمكن التفكير في السير في اتجاهين في وقت واحد والوصول إلى نتيجة مقنعة له قبل غيره. انتهى الإلهام وتفجرت الحقيقة فاجرة .
في أول الوهم قال خلق ليكتب أمام صدمة الحقيقة قال ولد ليموت.غير انه يقف عاجزا عن اختار النهاية. توجد فلسفات كثيرة عن تجديد العزم. تستسقي من كتب الله المختلفة ومن طيبة الأنبياء والمؤمنين لكنه يجد لها طعم المطبوعات التجارية التي تقتحم بيته من تحت الباب. الحياة الإيمان يقولون بحكمة باردة وأيديهم إلى المرافق في رغوة الحياة بما يجعل حديثهم رغاء مزبدا في دور العبادة والتلفزة.
يشترون بآيات الله ثمنا قليلا ولا يعرفون دمار الأرواح التي فرحت فرحا كاذبا وأحبطت بفعل التقوى الزائفة وتمجيد الشعب الطيب حد الغباء. يشقى وعيه باكتشاف المسافة الفاصلة بين الرغبة الحالمة والرغبة الموغلة في الحسِّ. فيبرر لكي لا يجن. إن الناس في الوعي مسافات.وهذا التبرير وحده يزيده ألما.
هو لم يوح إليه ليكشف الصواب. فكيف يجهل الطيبون مصادر النجوى والوعي ؟ فيرتد على نفسه أسفا هل هو على صواب؟ يرتبك وينكر ثم يفقد الأمل. لعله يفرط في الحلم؟ وأي حياة بلا حلم؟ أي حياة بلا رواية؟ حياتهم كفر بالرواية وحياته إيمان مطلق بالنص. ليس الوطن إلا رواية وأيا من القراءات لا تكتبه تجديف سفيه. هذا الوقت سفيه لا يوكل إليه إدارة أحلام البسطاء من الناس. هذا زمن لامتهان النص فأي جدوى للكتابة.