الخمر في تونس قديمة قبل دولة الإسلام )من باخوس الى ماغون ( …وقد كانت حلالا بأرض رقادة …(قال شاعرهم يا سيد الناس وابن سيدهم ومن له الرقاب منقادة كيف تحرم الخمر بالقيروان وهي حلال بأرض رقادة(وجاء اليهود من الاندلس بتقطير البوخة منذ 400 عام على الاقل …علما ان تونس هي البلد الوحيد في العرب الذين يغرسون النخل ويستخرجون اللاقمي ويخمرونه ويشربونه ..رجالا ونساء.
وجاء الطليان والفرنسيس وأعادوا غرس العنب في الوطن القبلي وفي الشمال حول مصب مجردة وفي هضاب تيبار )باجة) وتحولت تونس الى بلد منتج للنبيذ ثم البيرة والتقطير (تيبارين وبوخة وبعض الباستيس المغشوش)
ذهب الاوربيون وبقيت الخمور …وبدا النفاق ….
النص القانوني يمنع بيع الخمر للمسلمين …والدولة تمنع بيع الخمور يوم الجمعة والأعياد الدينية …لكنها تسترزق من ذلك…وتمول ميزانيتها !!!
والمفتي ساكت منذ خلق منصب المفتي .. والأئمة يحرمونها على المنابر والدولة تبيعها في المغازات القريبة من المساجد…
ظهر الاسلاميون يحرمونها ويلتزمون نصا بائعها وحاملها وجليسها الخ …. فلما اجتهدوا في السياسة تورطوا في النص وآخر فصل في الورطة زيارة النائبة للمعصرة …
بدا خطاب جديد من فرعين !!!
فرع يطالب الاسلامي بان يظل على تحريمه للخمر ..وهذا يفكر في اصوات الناخبين الذين يشربونها …(لم ينتبه ان السوكارجية يصوتون للنهضة)
وفرع يطالب ان يظل الاسلامي على تحريمه للخمر لأنه يريد ان يتبع تعاليم النص )التي اتبعها القذافي نفسه) من اجل القضاء على الخمور …طبعا هذا ليس لديه اي خطة للتكفل اجتماعيا بأكثر من نصف مليون تونسي يعيشون من الخمور )غراسة وفلاحة وعصرا وبيعا( المهم قص الخمر …وبسرعة .. طبعا لم ينتبهوا ان التحريم والمنع قد جعل الشعب الليبي من اكثر الشعوب استهلاكا لها..
هل يمكن انهاء هذا النفاق ؟
نعم …
اجعلوا الخمر تباع في الحوانيت كما يباع القازوز العادي …عالجوا الامر بالتلقيح كما يفعل بالأمراض قبل حدوثها ….ضعوا الخمر خارج المنع القانوني والتحريم الديني سينتهي الشوق اليها ….خلوها حلال بأرض رقادة ….