خطوة اخرى رصينة في ادارة ازمة سياسية بل كارثة ناجمة عن جريمة بشعة. كان البعض ينتظر خطوة قذافية من قبيل عرض رئيس دولة لصور او فيدهوات جريمة لم تختم الابحاث فيها .
التركي ليس القذافي لا من حيث التكوين ولا من حيث المرجعية ولا من حيث الموروث الحكمي لذلك يخدم بلده اولا و ربما يفكر في اصدقائه خاصة وان لديه معارضة زايدت عليه بعد دقيقة من الخطاب ..(بيان حزب الشعب الجمهوري(.
تحدث كمسؤول سياسي يعرف ان يترك لأجهزة القضاء مجالها المختص(الحديث الجنائي من اختصاص الامن والقضاء) وليسن من اختصاص المسؤول السياسي وصف الجريمة بحجمها الحقيقي ووضعها على عتبة القضاء الدولي ( تدويل).
اسقط كل الروايات السعودية فاسحا لهم المجال للتقدم برواية اخرى اكثر معقولية(قابلة للتصديق )اي خطوة في اتجاه تحمل المسؤولية عن الجريمة وتبعاتها.
قدم للملك ( متجاهلا ولي العهد) سلما للنزول من علياء الكبر وإنقاذ نظامه مؤملا ان يكون هناك عقلاء على الطرف الاخير (…. يلتقي اردوغان مع كثيرين في ان لا مصلحة في انهيار النظام).
قال بما لم يقل ان لديه المزيد …وانه في موقع قوة اخلاقية لأنه وعلى خلاف المتوقع لم يعقد صفقة … فهو يعرف ان الجثة في حالة الصفقة لن تطارد القاتل وحده بل تطارد البائع ايضا ….
مازال الملف مفتوحا والقتيل يطارد قاتله …