هدف اول للتعديل في بابين مهمين
باب (1)
توزيع الصلاحيات بين الرئاسة ورئاسة الحكومة يعني الطبيعة النظام شبه البرلماني
هذه مسالة تزعج الطاقم القديم للسياسة في تونس و اولهم الرئيس الذي ابدى امتعاضه من ذلك من زمان …ووجد يديه مكبلتين بصلاحيات رئيس الحكومة … وهذا سبب انزعاجه الحقيقي من الصيد …وقد اعرب شق النهضة )زيتون (الذي يقول ما لا يريد الغنوشي قوله فيأمره به عن توافق مع الرئيس في هذه المسالة …و نجيب الشابي احد الراغبين في ذلك ايضا ..لان عينه ما تزال مشدودة الى الرئاسة …وسيتولي الحقيبة التي تنجز هذا الامر …معتقدا دائما انه يمهد الطريق لنفسه… ليكون الكاريزما …
باب(2)
الباب السابع من الدستور والمتعلق بالحكم المحلي والذي لو طبق سينتهي ولو بعد حين بتفكيك صلاحيات المركز )القصر) ويحيلها الى الجهات بالانتخاب والتصرف في مقدرات الجهات يعني نهاية الدولة المركزية ونهاية النخب الحضرية المتحكمة منذ عهد حسين بن علي باي …
البابان متلازمان …
كل ذلك الاحتفال الذي حف بالمصادقة على الدستور (وهو يوم من ايام الثورة) سيكون ذكرى جميلة كذكرى العرس عند عجوز فانية…
اعتقد ان معركة الدفاع عن الدستور ستفرض نفسها على كل مؤمن بالديمقراطية رغم ان معركة التنمية ستكون حامية وهذه الحكومة ليس لديها كنوز لحل المشاكل …
الفتق سيتسع على الراتق …خاصة ان اطياف المعارضة متفقة على هذين البابين لكنها لن تتجمع حولهما مثلما لم تتجمع حول محاسبة الفساد رغم …الكلام الكثير …الذي دخل في باب اللغو…
لك الله ايها الدستور !!!