السيد قاسم عفية يقول في جريدة الصباح وبالنبط العريض ( من اخراج الصحيفة الغراء المحايدة المستقلة( النهضة فشلت في السيطرة على الاتحاد ولذلك تحاول اختراقه من الداخل... وهذا تقرير واقع لا مراء فيه ...ولكنه لا يرتقي الى نقد الفشل العام في خلط السياسي بالنقابي بإمكان اي نهضاوي ان يقول .
اليسار ومنه قاسم عفية فشل فشلا ذريعا في ايجاد مكان له في شارع السياسة فاحتكر النقابة وأغلق ابوابها دون خصومه وخاصة دون النهضة .
الامر اذن صراع بنفس الوسائل على استعمال النقابة سياسيا …. ومادام اليساري اجاز لنفسه ذلك فانه يصير من حق النهضاوي ان يسيطير وان يتسرب وان يوظف لان النقابة )على الورق (وفي الواقع ليست ملكا خاصا لليسار .
كنت سأقبل من هذا النقابي المنتبه فجأة )بعد ان تم طرده من دوائر القرار ) ان يقول يجب وضع حد للخلط غير الديمقراطي بين النقابي والسياسي صلب المنظمة ولينظر كل تيار سياسي في عمله السياسي و وجوده الحزبي خارج النقابة ….بدءا باليسار .
لكن مادام يفكر بان النقابة ملك له او لجماعته و ان ليس لخصومه(اعدائه الوجوديين( فيها حق فهذا مواصلة للخلط الفاشل والانتهازي الذي حكم العمل النقابي منذ عام 70…(اذا لم نعد الى عام 46)
هذه منطقة لم تدخلها الثورة ولن تدخلها مادام التفكير هو نفسه ومادامت المنظمات مناطق نفوذ سياسي محتكرة .. جيل عفية والطبوبي والنهضاوي الجديد المتسرب والوطدي المطرود والقومي المتعنكش … كلهم مخطؤون في حق النقابة والعمل النقابي و طبعا مجرمون في حق السياسة وحق البلد ….وحق العمال…
الطريق لا تزال طويلة على تعديل جذري في السياسي والنقابي …الديمقراطية السياسية في تونس فاشلة مادامت النقابة وسيلة سياسية …
اذهبوا جميعا الى الجحيم …