وسأمارس النفاق السياسي

Photo

مع كل عملية ارهابية تقع في بلاد اوروبية غربية خاصة اجد نفسي كعربي مسلم عالم ثالثي بالقوة في مشكل اخلاقي وقيمي سياسي ... يتمثل المشكل في اني ضد الارهاب مبدئيا وعمليا ولا افرق بين ارهاب يضرب السياسيين(الافراد) و ارهاب يضرب المدنيين في اي مكان كانوا فهو ارهاب لا شك فيك ولا اقبله .

لكن جانب المشكل الاخر هو اني عشت وتربيت على شعور بالقهر والظلم الذي سلطه الغربيون على اهلي ولايزال مستمرا في كل ساعة قهر سياسي واقتصادي وثقافي لذلك فان موقفي من الارهاب ياتي مدخولا بشعور من التلذذ بالانتقام ممن مارس علي الارهاب التاريخي قبل ان يسمي الاستعمار والقهر ارهابا ...(لا فرق عندي بين الاستعمار والارهاب ).

يخرج علينا عادة قوم يقولون بان معادة الارهاب لفظا والتذكير بالارهاب التاريخي هو تبرير للارهاب الحالي (نعرف هذه الجهات جيدا)اغلبها سليل قوم استفاد من خدمته للاستعمار و استثرى من الاستعباد ...ولا يزال يحكم بولائه الخياني للمستعمر القديم .

بعد عملية قتل القس في فرنسا وهو في كنيسته عشت نفس الموقف وعدت اقرا ما كتب عن بناء كنيسة سان لوي بقرطاج وكيف كان الاب لافيجري يسخر التونسيين بالسوط لبناء كنيسته والتي لم يجد لها من الاسماء الا القديس لويس الذي قاد حملة صليبية على بلادنا ذات حروب صليبية ..(لا يزال تمثاله في فناء الكنيسة مع لوحات رخامية ماسونية).

هل علي ان اكون ملاكا مسامحا في الماضي لاتعاطف مع اللحظة بلا الم تاريخي
اليس من حقي كمستعمر قديم ان اتلقى اعتذارا و تعويضا لكي ادخل مع الغرب في علاقة جديدة بلا ضغائن ؟

لا داعي هنا لمزيد الالم فالجنود الفرنسيون يحاربون مع حفتر ...ضد حرية ليبيا وتقدمها
لذلك سيظل شعوري بالتعاطف مدخولا ...وسأمارس النفاق السياسي ...بالتعاطف الكاذب ..
اذا سقطت فرنسا السياسية سيتوقف الارهاب على ارضها …

Commentaires - تعليقات
Pas de commentaires - لا توجد تعليقات