خائف على بلادي ...نعم خائف ..ليس لان الحراك في تطاوين خاصة وفي الجنوب عامة مجرّم او يطلب باطلا منكرا … الحراك الشبابي في تطاوين شرعي وعلى حق وبوسائل حقانية ... رغم تسرب اداة .تخريبية اليه كما قالت قيادة الحراك.
مصدر الخوف … هو ان الحكومة عاجزة عن الاستجابة الديمقراطية وليس لديها حلول وقد استعملت العنف ففشلت و ووترت اجواء كان يمكن ان توفر الحل ضمن السلمية المتبادلة (حوار شجعان)
ومصدر الخوف ايضا ان المعارضة التي يمكن ان تسند الحراك في العاصمة ليست قادرة على اسناده…ولا اقتراح حلول لمخارج معقولة له .. المعارضة وقد لمعت منها الجبهة الشعبية )اليوم خاصة( تعيش في عالم سحقا سحقا …الشعار اياه…
وهدفها ليس اسناد الحراك بل الاستفادة منه في قضاياها القديمة التي لا تتغير …
مصدر الخوف اننا ندخل مرحلة من توازن في فراغ )حالة سقوط حر(حكومة عاجزة عن الحلول و معارضة عاجزة عن الاقتراح البناء في مقابل شباب وطني متحمس ولكن بلا خريطة سياسية للمستقبل .
الخوف يتضاعف عندما اطرح على نفسي السؤال وماذا بعد التظاهر العاطفي الصادق الشجاع ؟
هل يمكن ان يتألف طيف المعارضة لاقتراح حلول تستفيد من التحرك في اعادة بناء مشروع وطني على قاعدة الباب السابع من الدستور دون نقض عرى الدولة …
اني اشعر بإحباط كبير من هذه الناحية ..الاسماء القديمة تبدو لي عاجزة ومكبلة بحساباتها الانتخابية )…وموقع الرجل الاول (المؤهل لرئاسيات 2019) الاسماء الجديدة لم تلمع (باستثناء سهام بن سدرين المكبلة قانونيا بمهمتها الدستوريية) و الشباب الذي يقود لم يصنع زعامته بعد ولم يتحول الى محل اجماع في الشارع (وهذا لييس تشكيكا في صدقه ووطنيته.
هل اتحدث عن املي … انه الشباب نفسه …لكن من يضع معه (لا له( خطة لمخارج وطنية لتحرك يبدو انه يتسع ولا يتقلص. نحتاج الان وهنا لمشروع اعادة بناء الدولة بشكل جذري )وهو المشروع الذي تأجل منذ القصبة 2).
من يضعه ؟
على حكومة يوسف الشاهد ان تعرف امرا وتتصرف على اساسه : التحركات ليست انقلابا على شخصه او حكومته بل هي تحرك تحت سقف الشرعية والوطنية …مطلبية لكن ضمن مشروع وليس ضمن ترضيات مؤقتة ..
مازال بالإمكان الخروج من الزنقة بإعلان شجاع…
على رئيس الحكومة وان لم يتعود ان يذهب الى الشباب ويجلس على رمل الكامور ويسمع ….بيده ان ينزع فتيل ازمة كلما تجاهلها … تحولت الى حريق …
الحل في الكامور وعلى رمله …ولا خوف من افاعي الصحراء …فالشباب روضها نهائيا …