انها لا تعمى الابصار …

Photo

ليس المرزوقي اول من تكلم بصوت يفضح دور الامارات العربية في تخريب الربيع العربي. واختراق صفوف الثورة العربية.

ففضلا عما عرفناه من دورها في مصر مما لم يخف على احد وسجلته كل وكالات الانباء والتحاليل السياسية في دوائر الفعل العالمية فان الالسن في تونس قد تكلمت وأفاضت في ذلك.

وهنا يجب ان نتذكر ما فضحه سفيان بن فرحات ولم يتم نفيه ابدا من محاولة رشوة الرئيس الباجي ليدخل حربا جديدة ضد النهضة.. (دعنا من حديث السيارتين فهي في عرف الهدايا)

لن يخفى على احد محاولة تصالح الباجي مع الامارات خلال زياته الى كل من مصر السيسي (صنعية الامارات) والاردن (صهر الامارات) والسعودية (الاخ الاكبر).

وهي محاولات باءت بالفشل لان ثمنها المطلوب تفكيك التجربة التونسية الديمقراطية الناشئة والدخول في عملية تصفية الاسلاميين و كل الصف الديمقراطي والوطني المؤمن بالتغيير السلمي ..

منذ اسبوعين تحدث الجميع عن نصيحة جزائرية لتونس ومن مصادر صحفية عالمية عن دور الامارات التخريبي في تونس (لم يتم تكذيب ذلك رسميا من قبل وزارة الخارجية المعنية بذلك ) وتتراكم ادلة كثيرة عن وجود مال امارتي في تونس وليس محمد دحلان الا سفير لذلك .

السؤال :

لماذا خرس الاعلام و الصفحات الحرة عن كل ذلك و تمسكوا بالمرزوقي كأنه دمر تونس ؟؟

لقد تطاوس قزم الخارجية المتصهين فتدخل في ما لا يعنيه كأنه الاحرص على مصالح البلد وهو يرى كل يوم مواطنين تونسيين ينقدون ويسبون دولا لنا معها علاقات ديبلوماسية وبها جاليات تونسية ؟؟؟

لم اجد لهذا من تفسير إلا ان هذه الحكومة وإعلامها وأحزابها الاربعة يهربون من كل استحقاق مفروض (اوصلهم للسلطة) ويصطنعون معارك وهمية مع الاشخاص الخطأ في الوقت الخطأ ؟؟؟

والمرزوقي يشكل عندهم هدفا جيدا ….

وذلك لخوف يسكنهم منه !

ولست اراهم الا كمن هجا المتنبي لينال بذلك حظوة عند الشعراء..

لقد بقي المتنبي ولم نسمع إلا انهم حاولوا فحتي اسماؤهم ذهبت في الريح …

Commentaires - تعليقات
Pas de commentaires - لا توجد تعليقات