من علامات نهاية الدول ...والأمم سمير وزير الفلاحة التونسية ... مستعد للقسم ان ليس هناك بيت تونسي ليس فيه زيت الزيتونة … حتى الافقر من الفقير منها يحتفظ بلتر دواء… نحن نتداوى به يا وزير الهانة …
عمتي ..شقيقة ابي تغمدها الله برحمته كان طولها مترين ..او تزيد ...وكانت لها يدان من حديد وكان لا تصعد سلما لجني الزيتون وإنما تنادي للأغصان الباسقة ... وكانت لها اصابع اطول من اقلام الرصاص ...وكانت لها سبابة ... كانت بعوالة …
مرت سبباتها من حلقي ...فلم اعرف مرض اللوزتين ...رايتها تبعول الاطفال تغسل يديها بصابون مما يتاح في زمنها ثم تمسح يديها بزيت الزيتون ... ثم تغمس سبابها اليمني في حلاب الزيت وأي زيت لا يكون في حلاب ؟
يا شامير يقطع جرتك من تونس انت وجماعة الحزب الشيوعي ..هذي اشكون غرسها ووولدها …
ثم تدخل سبابتها في حلق الطفل فتدفع حوافها الى الاطراف حتى يكح الصبي بلغما ..ويبكي ...قليلا ثم يمص لعابه ويقوم للعب …
مرت سبابتها من حلقي وعاشت حتى رأت ولدي ...كان يسعل ..وقد اخرجته من حياة الشقة المغلقة الى حياة الحوش المفتوح ... فمرض ... مسدت صدره بيدها الحديدية وقالت مشموط ...وترجمت اللفظ لام الولد )ماخذ هواء)
وغمست عمتي اصابها في الزيت ثم اولجت سبابتها في حلقه ...ودفعت حوافه وسعل الطفل ...كثيرا وبكى في حينه لكنه الان ...يلعب بالكلمات ...ويتفاصح ...دون قراءة المتنبي ...ولم احمله الى الطبيب منذ عشر سنوات .
يا زيت الزيتون في حلقي قني من سعار الحكومة فقد اصابتني بالفدة .. وقد ماتت عمتي …قبل ان تبعول سمير …في بعض ثقبه.