هذه الدول في نشاتها صنيعة غربية (انجليزية ثم امريكة صهيونية )بلا استثناء اللهم سلطان عمان الذي يتميز ببعض الحكمة في الحفاظ على ملكه دون ورطات كبرى(كانت عمان امبراطورية تتحكم في جزء من افريقيا …)
هذه المشيخات دمرت كل ما هو ايجابي في امة العرب .منذ قرن ..
بدأت بتجربة الوحدة العربية المنطلقة من مصر ..فحاصرتها ..(اخطاء الناصرية وفرت لها الوسيلة )
دمرت العراق ... (نظام العراق خاض حربا بأموال خليجية ) ضد الثورة الايرانية ثم تخلت عنه ...وباعته للصهاينة والامركيان الفلسطيني كان دوما سلعة تباع في سوق النفط ..
الربيع العربي هدد هذه المشيخات .. ارعبها كشف لها ان احتمال الديمقراطية وراد جدا وساعتها حسبت حسبتها فوجدت نفسها في صف الصهانية فوقفت ضده .. اولا ضد البحرين بدعوى ان الشيعة هم من يثور(صمت عالمي )ثم مصر واليمن وأخيرا ليبيا وتونس.
تونس رغم كل صعوبات امرها الاجتماعي ستقضي على مشيخات الخليج لأنها ستنجح في تجربتها.. انها تعاني و تقوم وتقع ولكنها ستنجح …. لأنها مستندة على تجربة وطنية مختلفة لقد عاشت دوما من جوعها وذكائها لا من ثروتها الطبيعية ومعها رغم الاختلافات الجزائر العظيمة والمغرب الجبار .
من هنا صنع العرب تاريخا مختلفا .. ومجدا عظيما. هنا ولد الاسلام ميلاده الثاني ….وتطورت الفسلفة والاجتماع هنا ولدت الموسيقى والنقد الادبي والفني .. هنا سقط الاستعمار مضرجا.
هنا ولدت الديمقراطية … تحبو و تبكي من الجوع لكنها تعيش وتقاوم يا عرب النفط لو كان فيكم خير .ما بقيتم رعاة ابل منذ مات محمد العظيم حتى جاء الانجليزي يعلمكم كيف تكتبون اسماءكم … بول البعير لن ينقذكم من الديمقراطية .
ناصر كان رومانسيا ففشل و صدام كان غضروطا ففشل اما الديمقراطية فعقل جبار سياكلكم من اسافلكم ويعري ادباركم للريح في الربع الخالي ..
والأيام بيننا يا قرود النفط ..