انقاذ الثقافة من البزقليف

Photo

التجارة في الفن والفن في التجارة .... هذه لعبة كبيرة دخلها الفن في الغرب من زمان ...و افحش فيها منذ اكتمال هوليود وتحولها الى نظرية في الترويج وتجاوز كونها مخبر سينمائي فني ... وهو تطور طبيعي في سياق رسملة الفن و الاستثمار فيه.

ورغم التجارة فان السينما تخرج علينا بابداع تيتانيكي…

مهرجان كان وزربيته الحمراء احدى صور هذه التجارة ...فالذين يمرون فوق الزربية يدفعون ... دور الازياء التي تلبس النجوم تدفع المصورون يدفعون المجلات الفنية تدفع .. ولكل خطوة ثمن ولكن صورة ثمن رغم تسرب الدخلاء والفنانين الحقيقيين .

النسج على منوال كان مع رغبة في الهلودة )اصطناع هولييود (على نفقة الدولة ...يبدو لي مجانبا للصواب ...بل جريمة في حق المال العام وفي حق السينما ...حق الفن
لو كان الحضور مدفوع الاجر لكان ارقى سلوكا ومظهرا ولما وجد البزقليف الفني بابا للدخول ..

اذا كان المهرجان يريد ان يربح فليربح طبقا لقواعد الربح ...اما اذا كان يريد الفن )كما اسسه المؤسسون( فليكتفي بحضور الفنانين الحقيقين من قدر عصمان صنبان .

وإذا كان يريد ان يبهرج ويهلود وعلى حسابنا ...فنحن من حقنا ان نحوله الى مسخرة في ظل عجزنا الجماعي عن انقاذ الثقافة من البزقليف ...الذي يقودهم براهيم لطيف …

Commentaires - تعليقات
Pas de commentaires - لا توجد تعليقات