الثقافة في تونس قطاع خاص بتمويل عمومي ..

Photo

شيء مشابه لاحتكار الحكم جهويا او قطاعيا او فئويا حزبيا.. احتكار مبني على قواعد اقصائية معتمدا صيغة واحدة للثقافة. كانت الثقافة تعني التعدد والاختلاف حتى دخلت تونس وتملكها تيار اليسار الحداثي ثم تفطن لها يسار الايديولوجيا (البوبو المتبرجز).

من لم يكن يساريا على طريقة يسار تونس فليس مثقفا ولا حق له في الثقافة ولا في تمويل الدولة للثقافة ... فلا الكاتب كاتب ولا الشاعر شاعر ولا السينمائي سينمائي …

تمويل الثقافة من المال العام كان وسيلة السيستام لتدجين اليسارية (التي كانت ثورية على الورق) ...قبل المرتشي رشوته وركح ثم وجه معركته الخاصة بتمويل عمومي تلى حصر الثقافة في الاقصاء الفكري والسياسي .. فلا شاغل له غير ذلك ...من الحمام العربي والطنجرة المقلوبة الى سرير حبيبة مسيكة وزجاجة الشمبانيا ....وكل حديث غيره رجعية .

دورة دارت فإذا ثقافة اليسار الثوري مطابقة لثقافة قصور الخلافة اللاهية ...خمر ولا امر او جنس ولا حب او رخاوة عصبية تتحلل ...(على سرير النوم دلعني) هل من عصبية صاعدة تصنع ثقافة مضادة خارج فراش حبيبة مسيكة ...؟

اول الطريق قطع التمويل العمومي على الثقافة الاقصائية ... ومن كان في قلمه حبر سيكتب البديل …

Commentaires - تعليقات
Pas de commentaires - لا توجد تعليقات