ليس في النص تحريم صريح ولكن حذلفة تتفيقه على ربط الاضرابات العشوائية بالفساد و الافساد في الارض وهو محرم ... (ضد وظيفة الاستخلاف في الارض) وهذه لم يقلها المفتي لكني اعرفها اكثر منه….
وأنا اتفق معه في ذلك …اتفاقا تاما …
غير ان سيادته ليس معنيا بقول ذلك وليس من تخصصه إلا ان يخلع جبة المفتي ويعود مواطنا مثلي مهتما بالشأن العام …
انا ضد الاضرابات والاعتصامات العشوائية وضد تدخل المفتي في الاضرابات العشوائية.
(انا وهذا موقف فردي يلزمني وحدي) ضد الاضرابات جملة وتفصيلا في مثل المرحلة التي نعيش منذ الثورة ولم اضرب ولم انقطع عن عملي لا لاني ليس لي مطالب او ان خائف
كنت ومازلت اعتقد ان كثيرا من مشاكل بلدنا تحل بدون اضرابات …وخاصة دون اضرابات سياسية… كنت مع طول النفس التفاوضي من اجل تجاوز المراحل الحرجة التي تعيشها بلدان اهتز نظامها السياسي والاقتصادي …وتطمح الى بناء ديمقراطية ..
اما موقفي من تدخل المفتي وهذا ايضا موقف فردي يلزمني وحدي فنيافته مارس
اولا نفاقا سياسيا لأنه لم يتكلم إلا بعد ان رأى من عينه يعاني صعوبات فوضع نفسه في موضع المنحاز الخادم لجهة دون اخرى… اتذكر انه خرس عن صعوبات من عزله وهو رجل دين فيكون بمنطقة قد كتم شهادة ومن كتمها فقلبه آثم .
وثانيا وهذا الاهم والمهم والاساسي ومربط الحمار :
المفتي ادخل الدين في السياسة … وهذا هدم لمتفق عليه ان نعزل بين الدين والسياسة فلا يتداخلان ….فيكون الرد على المضرب والمعتصم من جهة سياسية )امنية تأتمر بامر السياسة) بلا تحريم او تحليل…
واذهب ابعد(والزم نفسي فقط )انا ضد وجود مؤسسة الافتاء اصلا…
مؤسسة غير ذات دور ولا جدوى ولا اهمية …اني اراها مصروف زايد …ونزيد وأفتي لنفسي انها مؤسسة غير دستورية …
في دولة علمانية مؤسسات التعبد اطبق عليها ما طبقته الدولة العلمانية على الدين والتدين ومؤسساته ….شان شخصي …لا علاقه له بالقطاع العام …ولا بمؤسسات الحكم …
ولو كنت مقترحا امرا على الحكم لقلت بإلغاء وزارة الشعائر الدينية ومفتيها …و ما صرفت دينارا واحدا على المساجد وتركت امرها لمريديها …. يبنونها ويؤثثونها ويختارون امامهم ومؤذنهم …و حارس مسجدهم .. وهم قادرون …
مستعد للجدال في الامر … بعيدا عن الفيسبا الحداثية و عن اليفسبا الاخرى …
(لاحظوا ان اتكلم بصيغة ضمير المتكلم المفرد ) ..