الجراح بلا بنج

Photo

قال لي اكتب انت تحسن صياغة الموقف بكلمات قليلة ...انا افهم في الجراحة ولكن فرنسيتي طبية جدا وارتبك في خلاف ذلك ...(لم يكن يعلم اني اغلقت صفحتي من احباط)..
ماذا تريد ...؟

ساعات نحس روحي مش راجل ...ثم نظر الى البحر محاولا ان يجتنب عيني نبهته الى انه اصغر مني سنا و هو غير مدخن وغير مدمن على كيف بعينه ..وهو لا يفرط في البربر ... قال لي لا تظنن بي انا اقوم بواجبي كاملا لكنه واجب لا كيف
قلت وماذا تريد …

قال في الثانوي درست على يد استاذ كارثي (سخطة) ...كان يحفظ اشعار العرب ويسكر بها في القسم حتى انه كان يضربنا اذا لم نفهم بسرعة .. حكاية مكر مفر ...حدثنا عن امرئ القيس وعلقمة الفحل ورسخها ...(هل تذكرها )طبعا اعرفها جيدا …

اذن انا اشعر اني لا امرؤ القيس ولا علقمة الفحل …

قلت له بسط لي …

قال لا انا امير شاعر ولا شاعر فحل ..لذلك فكل شيء واجب ...لا متعة تنبزت ....لكن لم اواسيه بالتضامن.

صمتنا ثم عاد من بعيد …

حكاية الجندر مرضتي ...هناك نساء لا يردننا شعراء ولا فحولا لكنهن يبحثن عنا كما يبحثن عن زريقة ... قلت له لان هناك رجال لا يبحثون عن نساء وانما يشتغلون زريقة ويبحثون عن عضلة ...

نفر كالملدوغ ...مش صحيح ...ثم شيء غالط ...ولا احدده ...واكيد ليس مرضا يحدده الطبيب ...انا متخصص في المعدة والمصارن ...وثم غاز مجهول المصدر ...نافخلي كرشي …

لا احب ان اكون زريقة ولا استطيع ...ولا احب عضلة ...خرجني انت تفهم في الاجتماع ..

ماء البحر بارد ولكن الكحول يعدم التحسس ...سرنا في الماء حفاة صامتين …

لا نحن فرسان ولا نحن فحول ...لا نبلاء ولا سوقة ولا هن اميرات ولا بغايا.. لا حبيبات ولا عشيقات ...لا زوجات ولا امهات ...خلطة فسدت ...وافسدها الشعراء الفحول في زمن الدجاج الابيض ..
قيم تغيرت ...في السوق ..

حياة مقترة تقتيرا... يشتري الذكر دجاجة وتقسمها زوجته اربع وجبات ويريد ان يكون فارسا وفي اقل الاشكال سوء يكلفها بالصرف فتقسم الدجاجة الى ثمان وجبات ...فتراه فارسا ولا تجده فحلا ..

قال وهو يمسك راسه راسي عند علقمة الفحل و بطني مليئة بالدجاج ...هل هذا هو الفصام ؟

قلت له فاتنا القطار ... نحن في السوق ...حيث لا فروسية ولا شعراء ولا ليلى ولا بثينة ... ثم الجندر والمساواة والحق في السحاق وفي اللواط …

مازلت تنجم تسوق ؟

نعم …

روح بي وما تكلمنيش …

لأول مرة في حياتي سقت سيارة بي ام دبليو ...كجلمود صخر حطه السيل من عل …

التقنية لا تعوض صهوتها ...ماذا في الخيول يجعلنا رجالا وننكسر طائعين تحت اهداب طويلة ؟
كيماء اخرى ...ضيعتني…

لا بد ن قتل الشعراء للدخول في السوق …

Commentaires - تعليقات
Pas de commentaires - لا توجد تعليقات