الخط دا خطي
لم تكن يوما قوة و لا وجهة نظر و لكن الغدارين و الوظيفيين ساعدوا تنظيم طلبة التجمع المتوزع بدقة في احزاب شقوق النداء على تسمينها و استعمالها لتبقى النهضة المرتعشة تحت ابتزازهم مشدودة الى خيارات الخط الانتهازي المفاوض الابدي للقديم و المتصرف الدائم في مركب الحكم في هذه الحركة الكبيرة .
هذا الخط الذي سهلت مهمته جيوب المكلفين بفلق الالتقاءات الوطنية المهيمنين على احزاب " الجديد المحمول على الثورة " و المسهلين للقرار الانتهازي في النهضة عبر اداء مهمتهم الاساسية في ترك الحركة و انصارها في العميقة تحت قصفهم الوظيفي لإضعاف حجة الخط الثوري داخلها و دفعها الى قفص القديم الاقلي المنافق باستمرار …
ما انجزه الارهاب الوظيفي و الاستقطاب الهووي و جحافل سلفية سكرة المصنوعة لمسح مخرجات انتصار اكتوبر 2011 عبر مؤامرات 2012 و 2013 لجرجرة الثورة الى حوار الاذلال و لتتحقق ردة 2014 نفس العمل تكفل به منذ صباح نتائج 2019 جناح المغتسلين من قيادات المعارضة الكرطونية العائدة و مفرخ مشاريع الانشقاق المتسربين الى مواقع القيادة في الاحزاب المظنونة ثورية لإجهاض كل مسار تسووي بين اجنحة الجديد و بشروطه و لذبح كل منازلة موحدة مع قديم متشابك اخترق الجميع .
ذاك هو فهمنا للتعقيد في هذا المشهد السياسي الهجين و المصنوع بمهارة حتى نكون اليوم و بعد انتخابات ثورية في 2019 منحها لنا صمود الشعب التونسي و دمر مخرجاتها البدون سيرة سياسية من ادعياء الثورة و الديمقراطية لنكون مضطرين اليوم للأسف الى الخيار بين "اللفعة" و "البير" ....بين خواء قرطاج "البدون افق" و حلفائه على "اللاشيء " في حرب دونكيشوتية لا يعرف احد مضمونها و لا مكان جبهتها و لا اصلا حتى على من تطلق نيرانها البني بني ....
و بين حكومة طلبة التجمع في قصبة الحزام البلا شروط و البلامشروع و الذي يرتع في ريعه خريجو اكاديمية التجمع و اصحابهم و نسائبهم و لمة الشقوق الماهرة في لعبة المراوحة بين الافتراق التكتيكي و الالتقاء الاستراتيجي ... بحماية باردو الذي تعربد فيه " صنيعة " يستعملها الجميع لاستهداف مسار و ترذيل ثورة في معاركهم البينية القذرة و في غياب خط و رجال و نساء يحسنون تفصيل اللحظة و فضح خلط الاوراق و حيل "تركيب الكارطة " لمغالطة الاغبياء و المتغابين و المستسلمين لوضع النفة في خشومهم بادعاء النوم الكاذب …
ذاك هو تحليلنا و ذاك هو سبب تحولنا في مرمى قصف و سباب ذباب الفاشية و هجمات الذباب الوظيفي المزعوم ثوريا و طاهرا و ديمقراطيا و لهمزات الرهدانة و لمزاتهم بعد ان وضعوا انفسهم على ذمة الفاشية موضوعيا تحت دعاوى الطز حكمة في المماثلة بين المجرم و المخطئ . سيظل طريقنا في تفصيل الخلط و كشف التعقيد و لو سلكناه منفردين ...تسقط الفاشية و الشعبوية و الوظيفية و الخزي للانتهازية و لا عزاء للمرتعشين ...و في ما تبقى من نصف ثانية : كل الاحتقار ...كل الاحتقار ... للمماثلين بين الفاشية و الثوري المخطئ ...و جماعة شكون عطل قانون تحصين الثورة ...المماثلة خيانة وطنية …