موقف مائع دون بوصلة سياسية كالعادة لكتلة حركة النهضة من ممارسات الفاشية..عجز عن مركزة السياسة حول السؤال الحقيقي الذي يجب طرحه على جناح السيستام المتحالفين معه و هو يلاعبهم بمهارة منذ سنوات : ينجز معهم التسوية بيد و يطلق عليهم الفاشية بيد اخرى لابتزاز الانتقال الديمقراطي كالعادة و ضبط سقوف التسوية لصالح القديم كما كان الامر منذ 2013 …
هل انتم مع الديمقراطية ام ضدها ؟ و هل ستضطلعون بدوركم في محاصرة جناحكم الفاشي ام تصرون على مواصلة توظيفه في ابتزازكم لثورة لم تسقطكم ؟ هذا هو السؤال الذي يعجز العقل السياسي النهضاوي المرعوب عن توجيهه لحليفه التجمعي …
الجناح التسووي و اسماؤه في البرلمان من سفيان طوبال و اصدقاؤه في قلب تونس الى حسونة الناصفي و كتلته وصولا الى الجناح الماسك بالنظام هو من يطلق الفاشية و يمتنع عن تحجيمها للاستفادة من كل روافد ابتزاز الثورة و الانتقال
كنا دوما نحن و عدد كبير من اقلام تيار الناس نوصف المشهد في صورته الحقيقية على قاعدة الفرز الجوهري...استهداف الانتقال و تنزيل سقوفه الى حدوده الدنيا ليس سوى نتيجة لمشهد صنعت عناصره بأحكام : فاشية تعربد + شعبوية خاوية تستهدف المؤسسات الديمقراطية بشعارات ثوروية ترذل الثورة + وظيفيون و ديمقراطيون مزيفون يصوبون ضجيج معاركهم الى الخصم الغلط …
تلك هي المعادلة التي لا تستطيع كشفها و لا تقدر ان تواجهها نهضة مائعة تفكر بعقل مرعوب و تعيش انقسامها على قاعدة تنظيمية لا على قاعدة ثورية ..
نحن لها نفكك المركب و نفضح المخفي ....وظيفيون في حماية الديمقراطية شرط الثورة و التغيير الجذري ..