الانتقال التونسي في طريقه الصحيح..لا أمل للعودويين و ان راهنوا على اخر " مصميصات التسلط " في صورته الرثة و العارية (بما هي في رثاثتها و عرائها تتجلى على حقيقتها كفعل ميليشوي مدعوم خارجيا) ..لكن ملء الفراغ الاستراتيجي ( مشاريع سياسية معبئة للناس ) اصبح اكثر من ضروري حتى لا تتسرب من فراغاته الفاشية الهاوية المرسكلة مهنيا بتدريبات اساليب الشعبوية المعاصرة و بدعم من "القصوويات" المنهزمة في " دار الوسط الديمقراطي" …
الفاشية الهاوية بما هي اردأ مخرجات القوى المخلوعة من الحكم تتحول في سياقات الانتقال و بعد الثورات الى ابشع انواع " الاعتراض "( لا المعارضة ) على الديمقراطية باستعمال احدث اساليب الاحتجاج الاناركي ( اليسراوي ) و احيانا حتى احدث اساليب الانتظام اليمينوي التكفيري الارهابي بل و تتقاطع معهما بتبادل الاستفادة باعتبار هذين الاقصيين اكبر الخاسرين من الديمقراطية مثل الفاشية الرثة المخلوعة بالديمقراطية …
تعبئة الناس في مشاريع سياسية تنتج افكارا وتنجز مكاسب يجفف منابع الغضب على الثورة والديمقراطية والذي تقتات منه هذه القصوويات المتقاطعة: الفاشية الرثة كأردأ بقايا القوى المخلوعة عن الحكم ...الاناركية البائسة كأكبر خاسر من نهاية عصر الاحتجاج العبثي على الاستبداد بظهور الصندوق الانتخابي.. واليمينوية التكفيرية الارهابية كبديل وظيفي مدسوس للتشويش الهووي الكاذب على مسارات الاستقلال الديمقراطي سياسيا واجتماعيا وثقافيا للشعوب …