قصة ذاتية استنتجوا منها العبرة
منذ اعتصام الروز بالفاكية وانحيازي في مواجهته في 2013 وكلما انفجر صراع كبير بيني وبين أزلام أردأ بقايا المنظومة وأطلقوا علي نكراتهم الا و شاركهم في القصف بعض من "أصدقاء" سابقين ممن كانوا لا يكفون عن ابداء آيات الاعجاب تجاه مواقفي و مقالاتي في الموقف و الطريق الجديد و مواطنون و تونسنيوز والاعجاب بإضافاتنا و تميزنا و طرافتنا في القراءة التأليفية بين الاسلام و العروبة و الحداثة.
من هؤلاء واخرهم رجل كبير احترمه لسنه يدعى "سي أحمد العزعوزي" هذا الرجل تقلب بين حلقات وتجارب تنظيمية منذ الستينات تراوحت فقط بين الخيبة والفشل والانكسار وامتدت من قصووية ثوروية طوباوية الى اصلاحية كرطونية.
هذا الرجل عرفته وانا في قلب الشباب والنشاط سنوات الالفين وهو في نهايات مساره. لم يكف عن احراجي بإعلان الاعجاب بأفكاري وتميزي ولم ينفذ صبري تحت حائط مقهى الكهف بصفاقس وانا استمع لنصائحه بتجنب "هؤلاء" (يقصد المعارضة اليسارية السائدة وعلى رأسهم نجيب الذي كنت انا معه) لأنهم فاشلون كلهم على بكرة ابيهم وصبرت في الاستماع الى مذكراته الحزينة وخيباته من يسار "لا يفهم ثقافة شعبه" و "يخلوض" كما يقول. هذا الكلام الغاضب سمعته كثيرا قبل الثورة من "مناضلين يساريين اصدقاء" ارهقتهم سردياتهم يفضفضون لي وقد عرفوني (قبل أن أصبأ بعد الثورة) ذاتا تنظر للسياسة تفكيرا ونقدا ومراجعة سرديات.
سيد أحمد غاب علي بعد الثورة و قد خمنت ان تقاعده و سنه لن يسمح له بمواصلة حراك قوي بعد 17 و لكن أصدقاء أعلموني مؤخرا بأنه يسبني. قرأت ما كتبه منشورا على حائط الصديق حافظ الحلواني لأن سيد احمد طلع مبلوكيني.
لم يقع بيني وبين سيد أحمد منذ قرابة العقد اي نقاش واخر ذكرياتي معه: اعجاب منه بقدراتي التجديدية وقلمي المميز واحترام مني اليه ابديه أدبا ومجاملة لكل قدامى السياسة مهما كانت خيباتهم وعدد الحيوط الي دخلو فيها.
سيد أحمد نلقاه يسب فيا كيفاش ازعم أنى ثوري في حين اني استقلت من البي دي بي في 2008 و أدعو للإصلاح وقتها و"الحوار مع السلطة" . هذه "السبة" تقريبا تتكرر مند 8 سنوات يعني منذ قرر "صديقهم الحبيب بوعجيلة" انه ضد الروز بالفاكية ومع الترويكا وما يسبش النهضة برشة وضد القديمة الرديئة.. اصلاحي مش ثوري وضد نجيب الشابي الي هوما اصلا كانوا يبخرو بريحتو وقتها. ايه لتوة اصلاحي لكن ضد الروز بالفاكية اكهو..
شوف أنا يا حبايبي رؤية ونصوص ومقالات وتنظيرات اكتب باسمي ولقبي واتكلم أفكارا ملي عمري 20 عام.. اقرالي وناقشني بنصوصي وكلامي فقرة فقرة وكلمة كلمة….
بالنسبة لنجيب وأحداث 2008 ثمة وقائع وثمة نص مميز حول جاذبية الديمقراطية وجاذبية الاستبداد كتبناه عن ازمة النظام ومازق المعارضة بعد عركة في 18 اكتوبر بين نجيب والمرزوقي وبن جعفر.
تعرف علاش ما يتطوروش ؟ مكابرون وما يقراوش ومشكلتهم الخوانجية ويغيظهم سبان القديمة.