ما أنجزه الشباب الأردني في جنوب البحر الميت داخل الاراضي المحتلة ، كما الانجاز السابق للسائق الاردني على المعبر ، هذا هو ما تنتظره المقاومة من شباب مصر والأردن لاستكمال الطوق الناري حول الكيان ودعما لجبهات الاسناد من لبنان والضفة وسوريا وصولا الى اليمن والعراق.
باقي الأقطار العربية كان المنتظر منها أن تضج شوارعها بحناجر المتظاهرين وأن تنشغل نخبها وطبقتها السياسية بابتداع اشكال الدعم والانخراط في المعركة الفاصلة التي يقف فيها العالم العربي على اعتاب جحيم الترتيب الامريكي الأطلسي الصهيوني للمنطقة واحكام حبال مشنقة المخطط الاستعماري الجديد حول اعناق شعوبها بدعم النظم التسلطية المطبعة والعميلة والتابعة .
هذا ما انتظرته مقاومة متألقة تبدو هي العضو الحي الوحيد في هذا الجسم العربي الميت ...لكن لم يتوقع اكبر العقول الاستراتيجية ان يمر عام كامل من المجازر المنقولة على المباشر دون ان تحرك في هذه الجثة المتهالكة ساكنا .
من الجميل ان ندبج احسن النصوص في رثاء القادة الشهداء وان ننظم اروع العبارات في الاعجاب بإنجازات المقاومين وان نستحضر آيات القران الكريم عن الوعد الالاهي لهذه الأمة بالنصر وان نستذكر سيرة الرسول والصحابة في تسليم وتسلم الرايات من شهيد الى شهيد وان نعزي انفسنا وقلوب الفلسطينيين ونثمن الابتلاءات ...لكن المطلوب هو أن نكتب عما يجب عمله حتى تتدارك هذه الأمة مصيرها قبل ان نعوي في الصحراء تيها ويستبدلنا الله بقوم يليقون بهذه المقاومة العظيمة .