غضب الهياكل الوسطى والقاعدية في التعليم الثانوي هو غضب مؤقت ومحسوب لتسجيل المواقف وامتصاص الغضب القاعدي ..
القواعد الأستاذية تتفست الصعداء في قرارة نفسها تجنبا لخوض معركة لن تكون مربحة مع الاولياء والرأي العام والسلطة وفي وضع يبدو فيه الاتحاد في اسوأ حالات ضعفه...الأطراف السياسية المهيمنة على نقابة القطاع خاضت مناورة ذكية مع قواعدها بدأت نسج حلقاتها منذ نجاحها في تعيين الوزير بوغديري وانتهت بنجاحها في توجيه صفعة قوية لخصومها داخل الاتحاد وتقديم دعم كبير للسلطة القائمة باعتبار نقابة القطاع حاليا احد حلفائها الوظيفيين في البلاد والاتحاد …
خسارة فريق الجامعة مع القواعد الاستاذية هي خسارة مؤقتة سوف تنسى بمرور الزمن ولن تكون لها تداعياتها على مستقبل الاطراف السياسية المهيمنة على القطاع بحكم مسكهم بمفاصل الماكينة …
السؤال هو بالضرورة الان حول مستقبل المنظمة ككل ...جوابي كان دائما ان اعادة ترتيب المشهد السياسي والمدني وتحجيم الاحزاب والاتحاد هو المطلوب من 25 الحقيقية والعميقة وسوف يتحقق ذلك مع " الاصلاحات الموجعة" كي يعود بعد ذلك مسار الديمقراطية المسقوفة وتخرج كل القوى الوظيفية من المولد بلا حمص ...ادوات تنفيذ وبس....
فأووا الى الكهف ينشرلكم ربكم من رحمته...مكر التاريخ وحتمياته ...بس خلاص …