يا رئيس البلاد تسعون في المية من "النخب" و المثقفجين و الاعلامجيين ووالسياسجيين الي نقزو معك و باركوا انقلابك ..من الربثة متاعهم نسوا حتى ان يتفقدوا تدويناتهم السابقة التي اشبعوك فيها بالسب الحقير ...يا رئيس البلاد هم من الحماقة بحيث لا يعدون انفسهم. حتى للشقلبة بشكل ذكي و سلس ...هم حمقى يا رئيس البلاد فهل يكون الحمقى قاعدة سياسية حتى لانقلاب ؟ …
يا ريس البلاد ...لما انتخبناك في الدور الثاني قلنا لماذا ...كنا في وضعية ثنائية تتصنع في السياسة و يجب التعامل معها سياسيا ...لا قلنا مسحورين بمشروعك و لا قلنا عاجبنا فكرك او سيرتك السياسية ...هي اشياء اصلا لا نعرفها ...فانت لم يكن لك مشروع الا ما نسمعه حول شكل الانتخاب الذي تقترحه و اسلوب الحكم الذي يقال انك تطمح اليه و هذا شكل لا مضمون …
يا رئيس البلاد لما اعلنا الانتقال الى جبهة معارضتك منذ قرابة السنة ...كتبنا في ذلك نصا سياسيا اسسنا به مبررات معارضتنا لك و نقاط الاختلاف معك ...كما في كل مرة عبر تاريخنا الطويل في الاشتغال بالشأن العام منذ اربعين عاما او يزيد في الكتابة السياسية و النشاط بالاسم و اللقب ...نحدد الرئيسي و الثانوي و نعلن بوضوح اين نلتقي مع هذا الطرف و اين نختلف ...نصوص نكتبها اسود على ابيض بتفصيل و تدقيق ( لمن يفهم في اللغة العربية ) لنحدد المرحلة و موقعنا منها …
يا رئيس البلاد. هكذا مارسنا السياسة بالفكرة المكتوبة عهدا و ميثاقا و وضوحا. امام انفسنا و امام الناس ...و لو اردت كتابة سيرتي السياسية و الفكرية المتطورة لأرختها بنصوص ...نص بتاريخ كذا يدشن دخولي لمرحلة كذا و نص بتاريخ كذا. يعلن انطلاقي في تجربة كذا ...فكانت محطات بنصوص لا نخجل او نتبرأ من اي نص منها، بل نعيد في كثير من الاحيان قراءتها بزهو و فخر و كبرياء ...منذ بدأت الكتابة في عمر ابني معتز كما يفعل هو الان وهو واحد من مصادر زهوي و كبريائي …
يا رئيس البلاد منذ اللحظة الاولى التي اعلنت فيها ليلة 25 جويلية اجراءاتك الاستثنائية قلنا هذا منكر ...لا هي اجراءات الفصل 80 و لا ما جرى في ذلك اليوم و ما تم الاعداد له يبرر ذلك ...و حين نقلب الامر على وجوهه لن نتردد في القول انه مأزق رهيب وضعتنا فيه كدولة ديمقراطية فتية في مهب رياح فاشية و مضادة لحرية الشعوب و متامرة على مصيرها، بل وضعتنا في قلب حريق. شعبوي عبر فيه انصارك الحقيقيون و المزيفون عن ابشع ما يمكن ان يهدد السلم الاهلي و سلامتنا و سلامة وطننا ..
ما كان احد منا نحن انصار الديمقراطية خصوم ثلاثية الحلف الذي اشتغلت انت عليه الشعبوية و الفاشية و الوظيفيون من الغادرين بتاريخهم الديمقراطيين ....ما كان احد منا. حريصا على رثاثة المشهد البرلماني و السياسي و لكننا كنا نعتبرك احد علامات ازمته و قد قلناها ...و كنا لا نحمل المنخرطين في الخيار الديمقراطي المسؤولية الاكبر. بمن فيهم النهضة المرتعشة، بل و المسايرة للفساد او ربما المشاركة فيه وهذا شان قضائي ...كنا لا نحمل حتى طلبة التجمع و بقايا القديم الفاسد المسؤولية الاكبر في الخطر لاننا كنا نعلم ان مزيدا من الديمقراطية كفيل بهم …
كنا نعتبر حلفك الشعبوي المتقاطع مع عبث الفاشية. و المسنود بأدعياء الديمقراطية من الوظيفيين ...كنا نعتبره هو الاخطر لأنه كان يبرر الاستعداد بمبادلة الحرية بالاستبداد فقط لان الديمقراطية افرزت فاسدين ....كنا نعتبره هو الاخطر لان التاريخ علمنا ان نهاية هذا التنظير يكون دوما بإعلان كرباج المستبد و قوة الدولة العارية. هي الحل ....مرة من اجل التحديث ضد الرجعية ...و مرة من اجل الاصلاح ضد الفساد ..و مرة من اجل الايمان ضد الكفر ....كلما قايضنا الديمقراطية بشيء اخر، حتى لو كان الخبز. انتهينا الى استبداد لا يطعم من جوع و لا يؤمن من خوف و لا بحصن من فساد و لا ينجز تحديثا ....منذ راينا حلفكم الثلاثي يقايض يا رئيس البلاد اعتبرناه الحلف الاخطر ...لأننا يا رئيس البلاد دخلنا السياسة من زاوية قراءة التاريخ و الافكار و الكتابة فيها بوضوح ....
يا رئيس البلاد لن نكف عن تجبيه الناس في جبهة الديمقراطية و الدستور و الحرية، حتى لو قلت لنا انك مبعوث الاهي تريد ان تزع بالسلطان الفردي الغاشم ما لا يزعه الله بالقران و الدساتير ...انا ضدك يا رئيس البلاد حتى تعود للمسار الديمقراطي ...و ليكن ...حتى لو سحلنا اتباعك في اعراضنا او ارهبنا عسس دولة ....