شذرات في مسودة اولية لتركيب اجزاء " البوزل "
انصار الله : الفتية الذين اضاعهم " اخوان" همواي فتية اضاع " الاخوان "..
1-مشهد واحد : اول مرة ...كلاكيت
عندما ناقشني صديقي عن وضع اليمن في سخونة سنوات التيه والانفجار بين 2013 و 2014 وسألني عن " الحوثيين " قلت له : تخيل -كي تفهم- شباب القصبة يعودون لرفض التسوية بشروط القديم التابع ...لم يستوعب لأن كي الوعي او حجم الالتزامات بوهبنة الربيع وأمركته كانت خيارا لا رجوع عنه ومن " ارتد " على عقبيه فالعقاب رهيب ....تلك قصص قديمة منذ ثمانينات قرن كان الشباب يجب فيه ان يتجه الى بيروت المحتلة لتحريرها ولكن مال الرياض وتنظيرات الشيخ عزام الاردني الفلسطيني ومكاتب الاخوان المفتوحة علنا للانتداب في قاهرة الرئيس المؤمن المتصالح مع " الاسلاميزم " الموهبن وجه الشباب لتحرير كابول ..
2- مشهد اثنين في واحد : حاضر وفلاش باك ثم عودة …
عندما كان عبدالله الصالح يمص قاته باستمتاع على المنصة وهو يستعرض في سنة الالفين دباباته وصواريخه احتفالا باستعادة وحدة اليمن كان الى جانبه عبدالله بن عبد العزيز ولي النعمة و العهد وقتها قبل توليه العرش السعودي …
عندها كان جنوب لبنان يعيش فرحة التحرير وكانت عواصم طهران وإسطنبول ودمشق وبيروت تعيش ربيع توافقها على صور اردوغان وامينة في جلسات ود عائلي مع بشار وام حافظ وكانت بيروت بجميع اطيافها تفتح ذراعيها للسلطان التركي و تعلن " خوش اماديد " للفارسي الثائر ولم تكن " دوحة الخير " بعيدة عن اجواء توافقات "تغيض العدى" بل سيكون قرضاوي الاسلام وعزمي " الحداثة المقاومة " في قلب الفرح بالانتصار التموزي في 2006 الذي قبل فيه الشيخ الاخواني رأس المعمم وشكر فيها الفيلسوف الديمقراطي نظام " البعث الواحد " …
3- مشهد ثالث ...العودة للمنصة
عندما انفضت منصة الاستعراض وكانت خشية امريكية من توافقات منطقة تتعافى من صراعاتها اوائل الالفين كان لابد من الاستعداد لتأزيم الاقليم ...وكان ضرب المدمرة الامريكية يو اس اس كول ليقبل اليمن الانخراط في الحرب الامريكية على الارهاب بعد ان يتم استهداف البرجين للمرور نحو اسقاط كابول ثم بغداد وصولا الى اعداد " ولادة الشرق الاوسط الجديد " الذي ستنتظر كونداليزا مخاضه على اصوات الصواريخ التي تحرق الاجساد في قانا قبل ان يخيب ظنها اثر مجزرة الميركافا في وادي الحجير لتذهب الى بيتها الابيض وتعد السيناريو الجديد لهذه المنطقة العصية عن الاستسلام ....ولكن كونداليزا وبوشها الملطخين بالدم لن يكونا مؤهلين لقيادة الخطة الجديدة وكان لابد من اوباما الديمقراطي ليخطب في مكتبة الاسكندرية 2008 عن الاسلام الديمقراطي الذي ينتج ربيعا ممكنا بعد تعميده بتطرف التكفيريين و تحريضه على " الرافضة " ممن لم يقبلوا بسقيفة " السنة الامريكية المطهرة " و " عروبة الرياض القحة " ...وتلك قصة اخرى يلدغ فيها " الاخوة في الله " دوما من الجحر نفسه …
4- فلاش باك ثاني ..اول مرة ..كلاكيت…
عندما كانت نار التكفيرية المصنوعة في المخابر الامريكية والوهابية السياسية تشحذ نيرانها اوائل الالفين في اليمن وعلى تخوم المنطقة ...قال الفتية : لا تقعوا في الفخ ...الارهاب مصنوع ...وببوصلة القدس سيسقط الكفيل والوكيل اي الاصل والصنيعة ...لا تحالف ضد الارهاب مع الامريكان ...هذه هي الجملة السياسية التي ستترجمها الصرخة المشهورة التي اطلقها الشباب المجتمع حول الشاب حسين بدرالدين الحوثي في مساجد صعدة لتصل بعد اشهر الى مساجد صنعاء ...ونصها الى الان مكتوب وراء عبدالملك شقيق حسين الذي ارتقى في 2004 ضمن معارك رفض الاصطفاف مع الامريكان …
5- مشهد خامس : جنون الكاميرا ...موسيقى تصويرية ...الأممية الديمقراطية بنشيد وهابي ...الشريف حسين في فخ لورانس العرب مرة اخرى
عندما بدأت جمرة " الربيع " في التوسع من قرطاجة المغرب الاسلامي الى ارض الكنانة وما بعدها ...كان لابد من اجراءين : المسارعة بترتيب المشهد اليمني عبر الامريكي والسعودي ليتم تسليم " الثورة " بعد وقفات ميدان التحرير الى ابناء شق من النظام من عائلة الأحمر وتزيينها بأصدقائهم المعتدلين من "اخوان الاصلاح " والسلام على الربيع وبركاته ليمر بعدها الى دمشق وهذا هو المطلوب منه للإجهاز على " الصيدة " وانهاء صداع منطقة يجب ان تغرق في شعبوية " ثورات بلا رأس " وصراع مذاهب واعراق وطوائف ليجد " راعي البقر " ما يرعاه في ترتيب المشاهد المتصدعة وحماية كيانه بعد ان يشغل مقاوميه بحماية انفسهم من بلطجية " الديمقراطيين الوهابيين الثوار " القادمين من انحاء العالم لتخليص المنطقة من الروافض واعداء الديمقراطية…
6-المشهد السادس ...كاميرا منظر عام من بوابة المدينة وشارع مقفر ...رجل من اقصى المدينة يسعى …
حين بدأت بين 13 و 14 تنفضح حدود الثورة المغدورة بتسويات " الأحمر القديم " و " اخوان الاصلاح الموهبن على النغمة الامريكية " كان فتية " الصرخة " انصارا للمستضعفين وضحايا الخيبات لتلتحم بهم حشود " الربيع المغدور " في ثورة تصحيح مرة اخرى لتبلغ " قصبة " صنعاء ويهرب عبد " ربه " الى بيت ربه في الرياض وتدخل صرخة انصار " الله" مع من التحم بها في قصة عجيبة لربيع صحح نفسه وانتصر ولم تسقطه عاصفة " حزم " حتى قيضه الله اليوم ناصرا ل " اخوان " اخرين في غزة لم يضلوا الطريق ولم يضيعوا بوصلة امسك بها جيدا في وجهتها الصحيحة " سنوار " و " عاروري " ..وقد كادت تضيع لو استمعت الى وسوسات التسوية مع " احمر اخر ايضا " ....وتلك قصة اخرى ....