المرارة في حلقي أنى لن اصنف معركتي اليوم في سجل معركة نضالية من اجل الحريات فنحن في زمن الانتقال نحو الديمقراطية …
مرارتها الاكثر اني لم اكن في مواجهة منظومة حتى ازعم بعض استذكار لكفاحية في مقابل استبداد امني فلم اكن اكافح و لم يكن في مواجهتي مستبد يليق بي ..كنت ببساطة ضحية رعونة "فرد" يمكن ان ادعي أنه يريد ان يوجه رسالة حقد من "مجموعة " عبر زيه الجمهوري المقدس بممارسة بطولة لا مبرر لها على مواطن يزعم بصوته المرتفع و وجهه المعلوم انه يساهم في بناء عصر الكرامة للجميع ..ها اني اهينك يا بوعجيلة ...اي ها نحن عدنا ...رسالة بائسة لكن كان يلزم شخص ذو قيمة يليق حجمه بتوجيهها لنا حتى يليق اعتبار معركتي معه " نضالا ".
اعرف انها ليست رسالة فرد " يجتهد " في استعادة عهد دولة بوليس يفعل في الناس ما يريد بل هي رسالة "فرد" في صيغة "جمع" غامض ومتخف في مفاصل منظومة نحب فعلا ان تتعافى لان هذا "الفرد" لا يشرفها.
كنت ولا زلت في حالة ذهول واحساس بالمرارة من " معركة " لم تعد لها لذة معاركنا السابقة مع منظومة ما قبل الثورة لأننا نزعم اننا الان فعلا في عصر منظومتنا كلنا نحن ابناء تونس كلنا ...بأمننا وقضائنا وحكمنا ومعارضتنا وتياراتنا وتوجهاتنا الاعلامية …
لم تتوقف مرارة الحلق حتى بعد اعتذار هذا " الفرد " لي امام مسؤوليه ورغم الموقف المشرف لكل مسؤولي الجهة السياسيين والامنيين الذين عبروا عن خجلهم من هذا " الفرد في صيغة الجمع " ...لأنها مرارة من اضطرار الى معركة مع " جبن بعص قديم رديء يتخفى تحت جلباب دولة هي دولتنا الان ...ومرارة من امكانية تعرض مواطنين كثر لمثل هذه الممارسات دون ان يتحدث عنهم أحد ولا يعتذر لهم أحد لأنهم " غير معروفين " ....
هؤلاء " الافراد في صيغة جمع قديم رديء" خطر على دولتنا ومنظومة امنية نريد فعلا ان نحبها ونحميها ونقف الى جانبها في مواجهة الارهاب والجريمة لا في مواجهتنا كمواطنين معروفين او غير معروفين كما يريدها هذا " الفرد " الذي لا يرى لنفسه معنى كامني الا حين يتصرف معنا " كرعايا " بالتربريب والدفع بالأيدي كما فعل معي اليوم ...
كانت معركة " تافهة " بواسطة " فرد" أصغر من معارك أكبر كانت مع منظومة كبار واضحين كنا نفتخر بمعارك واضحة معهم ...تلك هي المرارة ...تغيض راهي تغيض …