ما جرى للأستاذ و المربي و الشخصية العامة رضا الجوادي مهما كانت نهاياته سيظل وصمة عار في جبين مؤسسات الدولة بعد ما سُمي ثورة و علامة رذالة في جبين طبقة سياسية بائسة أينما كان موقعها .
على امتداد سنوات أربعة من عمر المرحلة الانتقالية طبقت المؤسسة الامنية و القضائية القانون في أدنى درجاته و بكل ظروف التخفيف مع فناني الزطلة احتراما لمشاعر جمهورهم و لهشاشة الأوضاع الامنية و تم افتكاك صحافيي الأخبار الزائفة و الاخلال بهيبة الدولة من أيدي القضاء و تمتع قطاع الطرق و البوليسية المكسرين بكل ثغرات القانون للخروج من قخاخ الجرائم الثقيلة ...لا بل ان قتلة الشهداء و كبار الفاسدين قد تريثت النيابة العمومية في ادانتهم أو ايقافهم تجنبا لل"احتقان" .
في مقابل ذلك يتم استعمال القانون في أقصى و اقسى درجاته مع مدونين و شيوخ و مربين و قنوات اعلامية لا لشيء الا ارضاء لشراسة و حقد مقتدرين فاعلين من العصابات السياسية المسكونة بالحقد الايديولوجي أو السياسي على كل من ناصر ذات يوم الثورة و شرعيتها و تصدى للانقلاب عليها .
و في سياق عار افدح يغيب "ثورجوت الترويكا الفاشلة " من الوزراء السابقين و النواب و المستشارين و امناء الاحزاب (نهضة و مؤتمر و تيار و تكتل ( ممن دافع هؤلاء الشباب و الاعلاميون و رضا الجوادي و غيره عليهم في فترات الانقلاب حين كانوا هم يحبسون بولهم في مكاتب وزاراتهم و مقاعد مستشارياتهم و في القصر الرئاسي و القصبة و في باردو خوفا على مقاعد لم يحافظوا عليها كالرجال بالانتصار للشعب و بالشعب و حولوها الى خدمة نرجسياتهم و نهمهم الشخصي فبكوا عليها لاحقا كالنساء .
سيتم ملاحقة صادقي الثورة و أعداء الانقلابات كاليتامى و ستتم مرمطتهم حتى على خلفية مخالفات مرورية و سيتدخل "أبطال السياسة" في البرلمان و تحت الطاولة لاخراجهم بعد الاذلال بأمر من سادة لا يلعبون و لا ينسون ضيمهم.
بعد هذا سينطلق "شباب التعليمات" و صفحات اعلام "عار الثورة" مدفوعة الأجر لمهاجمة "ثورجية بوعجيلة و مزايداته" ...لست مع معركة المساجد و لست مع اقحام الشباب في معارك يستفيد منها حيتان الثورة الجدد و لست مع مواصلة الدفاع الغبي على "ترويكا الانتهازية الثورية" و لكن زميلي رضا الجوادي الذي أختلف معه كثيرا غاظني كزميل انتقم منه زميلي الفاسد مرزوق على مرأى و مسمع من الضراطة الذين دافعنا في مكانهم على الشرعية حين كنا نتوهم بسذاجة انهم قيادات الشرعية .