اظهر في الاعلام و اكتب على هذا الفضاء بكثافة منذ ما بعد اربعطاش يساندني مئات او الاف و يمسح بي القاعة عدد اقل او اكثر..فيهم من اعرف و فيهم من لا يعرفني اصلا...لم اعتبر ذلك تهديدا لحريتي في التعبير و لا اريد ان استقوي بهياكل او جهات لإسكات الناس في ممارسة حقها في التعبير …
افرح بمن يساندني مثل اي انسان يحب ان يرضي الناس الطيبين و شعبه المكافح و أتألم ممن يوجعني و لا اتكلم او اتكلم بردود لا تقل شراسة عن شراسة اللعانين حين يكون الخصم لائقا بمعركة شريفة و ليس مجرد نكرة يبحث عن شهرة بلعني او معروف نسيه الناس يريد ان يحير اسمه بمعاركتي ...الحرية و الديمقراطية هي صراع قوة خطاب متبادل ...امالا شنوة ؟
تخويف الناس من ممارسة جرأتهم علينا كنشطاء في الشأن العام سواء كنا في الاعلام او السياسة او النقابة باسم ان " الرعاع " يهددون الحرية حين ينقدوننا هو امر لا جدوى منه اولا لأن الناس لن يسكتوا فلا صمت بعد اليوم و ثانيا حق الخطاب و الكلام اصبح اليوم ملكا مشاعا بين الجميع ... و ثالثا الي يلعب ما ينغرش ....
انت كسياسي او اعلامي او ناشط في الشان العام جاءتك الفرصة لتعبر امام الكاميرا و تدخل بيوت الناس و لهم الحق ان ينقدوك من وراء شاشة هاتف او حاسوب ....من هتك عرضك او كذب عليك او هدد حياتك فالقضاء امامك و هو الفيصل ...غير ذلك من حق الناس ان يقولوا فينا ما ارادوا ...اليوم يذمك و غدوة يشكرك و هذا يلعنك و ذاك يمدحك ...المهم حاول ما تكونش محل اجماع الناس على رداءتك ...اعمل و قول حاجة تجعلهم مختلفين عليك ..اذا اجتمعوا على رداءتك مزمرة عليك .
العنف المادي على من يمارس حرية التعبير و الاعلام قضية جنائية يتكفل بها القضاء و من مارسها يجب ان يدخل للسجن ... افتكاك الجماهير ( الحشود) لحقها في النقد الجذري الشرس على هذا الفضاء الاعلامي الجديد للشراسة التي تمارسها "النخبة " في سب الجماهير في الاعلام التقليدي ...هذا الافتكاك هو مكسب ما بعد الحداثة بما هي حرية كسر " السيستام " و توزيع " سلطة الخطاب " …
ولادة المواطن / الصحفي و المواطن / المثقف و المواطن / الناقد الذي يحدد " حاجته " الاعلامية و يهاجم الهجوم عليه و يكسر " قداسة الباث الديكتاتوري" .
المغالطة الخبيثة و الخائفة من هذه الحرية تريد ان يصبح كل " نقد " للباث الدكتاتوري في الاعلام التقليدي اعتداء على الحرية و كل رفض جماهيري لممارساته في الذبح القيمي و الاعلامي للناس و انتصاراتهم عنفا ..
لا للعنف المادي على الانسان مهما كان …لكن سيكون من المستحيل بعد اليوم احتكار " سلطة الخطاب " …الجميع يتكلم .. و الحرية في الشراسة الرمزية حق للجميع …انتهى عصر الاقانيم المقدسة فوق النقد….النقد بالضرورة عنف رمزي …تماما مثل عنف تزييف الخبر و نشر الكراهية ضد الحرية و الثورة و الديمقراطية …
نهاية عصور " السيستامات المقدسة " …التخويف من جرأة الناس عليكم لتستمروا في الجرأة عليهم مجرد محاولات فاشلة لمعاندة عصر الحشود و الجماهير …game over