حين قالت الديمقراطية من انصاري بالحق ؟ قال مواطنون ومواطنات ضد الانقلاب نحن انصارك واشهدي اننا صامدون مصممون وجاءت من بعدهم جبهة الخلاص فواصلت الرسالة …
في مقابل ذلك بقي رماديون كثر يبررون ويتمعجنون ويبحثون عن صيغ الكلام المخاتل حتى لا يقولوا انه انقلاب على الديمقراطية والشرعية من اللحظة الاولى فيكونون بذلك "باراشوكات للخوانجية " …هذا الجنس الثالث من الطبقة السياسية ممن لا هو مع الاستبداد بقلبه ( وذلك اضعف الايمان ) ولا هو مع الديمقراطية حين لا يتصدر صناديقها الا الاسلاميون والثوريون الديمقراطيون الحقيقيون هو العائق الذي من أجله -وبرعايته وضمان وظيفيته- قامت الانقلابات على ما سمي بالربيع العربي مطمئنة. وهو الجنس الثالث الذي من اجله يقبل الرعاة الدوليون ويجرؤ "عقل الدولة " على القبول بالمرور بقوة لاستهداف الانتقال الهش الذي ظل هشا بمجهود هذا الجنس الثالث .
لقد سميناه وظيفيا منذ عشرية التدبير اليومي للانقلاب على الديمقراطية واعتبرناه تماما في نفس خطورة الفاشية والشعبوية …
هذا الجنس الثالث الذي استفاق بعد فترة واصبح يتحدث عن الانحراف الاستبدادي وبعضهم نطق كلمة الانقلاب على طرف اللسان اصبح بعض منه اليوم مشغولا بمشكلة"الشغور " ويقدم لنا يا عيني الاقتراحات القانودستورية لانقاذنا من خطر "الفراغ" رغم أن سلخ الشاة ( كيفية معالجة الشغور ) لا يضرها مثلما اضرها ذبحها ( الانقلاب على الشرعية ) …هم يهتمون الان بأصبع القابلة …
لا خير في أمل عودة للمسار دون يأس من هذا الجنس الثالث من الطبقة السياسية والذي لن يأتي منه خير .