ظهر انقلاب 25 يوم 3 اكتوبر مثل حائط ولي صالح مهجور في قرية نائية ..على مساميره تتدلى قطع قماش من الوان متنافرة اقتطعها الزوار من ملابسهم او ملابس من يزورون لاجله ..و على جيره الباهت ترتسم اياد من احجام مختلفة مطبوعة بالحناء للتبرك ..اصوات و همهمات و تعاويذ تملأ اجواء التابوت حيث تعبق رائحة الندى و الشمع المحروق ….الاماني المختلفة و المتناقضة تملأ مزار سيدي 25 …ام مكلومة تدعو لعودة ابنها و اخرى ترجو زواج صبيتها و ثالثة تتضرع ان يهبها الله غلاما بعد طول زواج بلا ذرية …
كان " المليون و 800 الف " مثل ملابس مهرج بألوانها المتنافرة …
احزاب الاماني العسكرية مشدودة الى نوستالجيا الزعيم خطيبا في " المنشية " يعلن صوت المعركة التي لن يعلو عليها صوت الا زعيق زوار الفجر و هم يحملون "الخونة" من الشيوعيين و الاخوان الى " ليمان طره " و "سجن الواحات" ليتفرغ الزعيم لقتال الصهاينة ..و الحمدلله صباطنا تحت ابطنا و يا محلى رجعة ضباطنا من خط النار .
حلقات الانتظام الغرائبي المشدود الى المعركة مع " الظلامية الاخوانية " التي وضعوا انفسهم على ذمتها منذ التسعينات في سياق التمييز بين الرئيسي و الثانوي و استغلال تناقض الرجعيات من اجل الشعب و لو كانت القيادة لشبه " ماو " شبه " جوزيف " بعد 7 نوفمبر او بعد 25 مادام الامر سينتهي بخنق اخر كاهن بأمعاء اخر اقطاعي ..و سحقا سحقا للرجعية دساترة ( ليس بصوت عال لزوم التكتيك ) و خوانجية ( عليها علي لزوم الاستراتيجيا ).
وسط الحلقة مستضعفون حقيقيون تاهوا بين العناوين مدة عشر سنوات و كانوا فيها ضحايا قصف مراكز الوعي المزيف يعرفون كل اعدائهم الا عدوهم الحقيقي من مستكبري القديم المرسكل صانعي الغرفة و عرائس المسرح المستعار .
في قلب الصطمبالي " هيئة قديم فاسد مستبد " يقود المعركة ضد " فساد الثورة "و" استبداد الانتقال الديمقراطي " في مهارة " الحاوي " يخرج لنا كل بضع سنوات حباله فتخيل للناظرين افاع تسعى …و لا عصا موسى كي تلقف افكه …