الى محمد و العياشي ..
اولا وحسب مصادري الموثوقة.. السيد وزير الداخلية الحالي " ناس طيبة " ...يعني وزير مناسب لكل اشكال الانفلات والحنين الى القمع البوليسي الذي يهواه عدد من اعوان الامن ...هذا الانفلات وتجاوز الصلاحيات حين ناوله بحسن النية يكون نتيجة تصرفات شخصية لأعوان امن ينقصهم التدريب العلمي والاعداد النفسي للتعامل مع الحشود والتظاهرات الاحتجاجية وحين نفهمه بنظرية المؤامرة وهي غير مستبعدة نظرا لوجود سوابق تصبح توريطا لكم في الاعتداء على الناس …
فتح تحقيق سريع في حادثة الاعتداء على الاساتذة النواب هو واجبكما الان بحسب الاختصاص …الاستفسار من زميلكما ودعوته من طرف رئيس الحكومة باش يكبس روحو أكثر من واجب …الحزم الحزم حتى لا ترحيكم الماكينة …
ثانيا.. صديقي محمد.. انت في وزارة يتفق الجميع انها ككثير من وزارات مثلها عش دبابير …بين اروقتها كثير من الاداريين الوطنيين الصادقين والمستعدين للتعاون وفيها اسماء معلومة ابعادها بحزم أكثر من عاجل. لا يتطلب الامر حتى الاستماع كثيرا للنقابات فخلافاتها قد تضللك وتضيع قبلتك …
استمع الى من يقفون على نفس المسافة من جميع الفاسدين بمختلف حماتهم والمتبادلين معهم للتسويات والمصالح. على بعضو يا محمد على بعضو اوقعك كبراؤهم في الأخطاء التواصلية الفاتحة على الخضوع و الانخراط في طاحونة الشيء المعتاد: حكاية تصويرة الزعيم و البلاتو الاستعراضي للأكلة التلمذية الكذابة ..
ثالثا: لا تنتظروا مني قول هذا الكلام و مثله بالهاتف من وراء حجاب بل ستقرؤونه باستمرار هنا و تسمعونه متلفزا كلما اخطأتم و ركنتم اليهم … فلا تركنوا الى الذين ظلموا فتمسكم النار ..و لمثل هذا خلقني الله لا خيب ظن كل من يتوهم انني قد احب الحكومات طويلا بلا شروط …و للحديث بقية .