الاستاذ سالم لبيض يكتب بشكل دوري منذ سنوات في موقع " العربي الجديد" و هو يقول في قيس سعيد ما يقترب كثيرا مما نقوله نحن ممن نعتبر ان اجراءاته انقلاب واضح.و مع ذلك لم يصفه امينه العام او احد من رفاقه في حركة الشعب انه باراشوك للنهضة ..
الاكثر من ذلك ان حركة الشعب حكمت مع النهضة و سالم حكم مع الترويكا اصلا في حين ان كثيرا منا و احدهم عبدكم الفقير رفض باستمرار تولي ما عرض عليه لقناعتي ان الحكم لا يكون الا لاطارات الاحزاب المنتخبة حتى لا يكون المستقل موضع ابتزاز او ضعف في انفاذ رؤيته .
الاستاذ غازي الشواشي و كثير من رفاقه في التيار و الاحزاب الحليفة يقولون اليوم في قيس و يعارضونه بنفس ما قلناه فيه و عارضناه به منذ يوم 25 جويلية لأن 22 سبتمبر ليس اكثر من كتابة لما حصل يوم 25 و لا ندري حقا كيف تكون معارضتنا لقيس منذ 25 خدمة للنهضة في حين لا تكون معارضتهم له الان بنفس المضامين تقريبا خدمة لهذه النهضة المحنونة الا اذا كانت النهضة موجودة في 25 و منعدمة بعده .
لماذا اوردت هذه الامثلة بالذات ؟
كي نبين ان كثيرا مما يقال في الساحة السياسية و يتم الترويج له ليس بالضرورة حقائق معقولة بل هو مجرد مغالطات غير طيبة و لا تليق بالطيبين من امثال سي غازي على سبيل الذكر لا الحصر تروج و تتفشى لأن أصحابها يملكون بشكل يومي سهولة النفاذ للمنظومة الاعلامية المهيمنة التي لا تتيح لنا نفس سهولة النفاذ حين يختلف تصورنا عما يرضاه السيستام الحاكم سواء كان حاكما من موقع السلطة او حاكما من موقع المعارضة .
بحدثنا نتشه دائما ان الآراء السائدة هي اوهام نسينا انها كذلك …
لماذا اقول هذا الكلام ايضا ؟ ...كي نفهم ان قيس سعيد و انقلابه ليس حدثا شاذا ...انه حدث يليق بمشهد سياسي ليس محترما رغم ما يبدو على الفاعلين فيه من احترام ...هناك رجال محترمون كثيرون هم "اقياس سعداء" لكن بأقنعة ديمقراطية …