ديمقراطيتنا المتعثرة ( والتي خلوض واثخن فيها السياسيون بمختلف احزابهم) كانت مع ذلك رأسمالنا الرمزي الذي كنا به قادرين على تحقيق مكاسب عديدة لبلدنا العزيز والذي يملك اوراقا كثيرة جيوستراتيجية قادر على مبادلتها لما فيه خير البلاد والعباد في كنف احترام لسيادة وطنية تدعمها وحدة وطنية وحكم تشاركي ورقابة مواطنية ومؤسسات شرعية وسلم اجتماعية وانتاج للثروة تقاسم عادل للتنمية .
خدمة كبيرة كانت لازمة ...اما ما ينجح المشروع الوطني القوي والسيد كان في الديمقراطية ...كنا ننجمو نعملو مراجعات ونوقفو مسار العبث والتبوريب المتبادل بين الطبقة السياسة عبر خيارات ديمقراطية مش على حسابها ...وكنا ماشيين بالضرورة الى تلك المراجعات الي تصلح فيها الديمقراطية روحها بروحها لكن المسهول الكبير قرر 25 واستبق كل اصلاح بيدنا كي يكون بيد عمرو ولغاية في نفس يعقوب الفرنجي جد اليعاقبة …
في جو الديمقراطية الفعالة ...تمشي البلاد للإصلاحات الموجعة واللازمة باش نخرجو من اقتصاد الريع والحبايب المسكر والمنغلق تحت حكم " الدولة الوطنية الي ماكانتش وطنية "...كانت " دولة نظام شيوعي في الحريات والسياسة " ودولة الزبونية والمافيوز الراسمالي في الاقتصاد …
في جو الديمقراطية يتصلح هذا الكل وندخلو التاريخ والجغرافيا باقتصاد مفتوح ومندمج ...اقتصاد الخدمة والمصوار والليبيرالية والثروة المتراكمة والموزعة بعدل على شعب خدام وحر ودبايري ومنتج مشاريع ...شعب يقلع الفرنك مالحيط من غير تضييقات واحتكار عايلات الحبايب ... مش على شعب كركار يحب الدولة توزع عليه ريع المافيوز …
في جو الديمقراطية الرقيبة ...كانت تكونلنا علاقة " شبابة" مع الجار الجنوبي الي خرجونا الخلواضة الوظيفيين ( بتوجيه من اولاد الايه الاقليميين الذين اخذوا مكاننا من بنغازي الى طرابلس)… خرجونا من سياق وحدة اشقاء مستقبلية معاه ...وكانت تكون ديمقراطيتنا راكحة ومستقرة تطمن الجار الغربي وتقول رانا شعب ما يحب يصدر كان المنتوج الاقتصادي والكفاءات والذكاء ...وفي السياسة لا نصدر لأحد ولا نريد من يصدر لنا ...وانتقالنا الديمقراطي راهو متاعنا احنا اكهو ....
في جو الديمقراطية الرقيبة ...كنا ننجمو نكونو في وضع غير ...اللوم بعد القضاء بدعة ....اما بلاش ديمقراطية كل شيء باش يكون خايب ...وبكرة تشوفو مسر .