الساعات القادمة من اجل حكمة مفروضة على الجميع..
اي ائتلاف حكومي قادم لو تأكد ذهاب رئيس الحكومة الحالي يجب ان لا يكون نقيضا للائتلاف الحالي في البرنامج والتوجهات بل يجب ان يكون تقوية له وهذا ممكن.
عبر توسيع محسوب بعقل ومصلحة وطنية وعبر اخذ العبرة من دروس الاشهر الماضية وتجنب الاخطاء التي وقع فيها الجميع بأقدار مختلفة وعبر توافقات متواضعة وواقعية ولكن صارمة وصريحة وعبر التزامات عقلاء لا ثعالب متربصة يمكن ان نذهب بالبلاد الى وضع تخرج فيه من حافة الهاوية ومن غرفة العمليات المرعبة الى غرفة الانعاش المخيفة.
كل الاطراف السياسية بلا استثناء تتفق على تشخيص الوضع الاقتصادي والاجتماعي والحلول متقاربة وشعار الدعوة الى وحدة وطنية واسعة كحل وحيد لمواجهة التحديات أصبح شعارا مشتركا للأطراف الداخلية وللمانحين الدوليين خصوصا بعد ازمة كورونا وعبث الليالي الماضية ولا يوجد اليوم خارج هذا المزاج الا حزب عبير موسي التي تصر هي بالذات دون كثير من اعضائها على استهداف التجربة التونسية والاجهاز على تونس …
المنظمات الاجتماعية الكبرى وعلى رأسها اتحاد الشغل وامينه العام نورالدين الطبوبي ظل باستمرار وبشهادة الجميع مشغولا باستقرار البلاد والرغبة في الذهاب الى مواجهة المخاطر الاجتماعية والاقتصادية برؤية واضحة وموحدة وتقديري انه يجب ان يكون شريكا فاعلا في رسم مسار الانقاذ والانعاش الذي تحتاجه البلاد ….
نخب البلاد ومثقفوها واعلامها الوطني مدعوون الى تبريد العقول وجبهات الصراع المغلوطة فالسفينة الوطنية لو غرقت لن نجد لوحا نتصارع فوقه اصلا في شهواتنا وقضايانا النخبوية البائسة …