هل يستطيع طرف ان ينتصر انتصارا ناجزا في هذا المأزق و يحله لصالحه فترتاح البلاد و يحكمنا كما شاء؟ ..لا ..لأننا نتحدث عن توازن ضعف ..
تونس المتأزمة صغيرة جدا و هشة جدا جدا بحيث تنجم تقطع فيها طريق رئيسي بتل حديد 6 و تعيشها على اعصابها ب VTR او مقال او خبر صحفي و الا فايسبوكي...التأزيم لا يحتاج قوة ...هاك تشوف شكون يشبرشو علينا كلهم ...و لكن من يبدأ الازمة لا يستطيع انهاءها لا لصالحه و لا لغير صالحه …
هل تتضرر البلاد من هذا " التشبريش " المتبادل؟ ...بكل تأكيد ...حالة اللاحرب و اللاسلم اصعب على البلاد من حرب تنتهي بنصر لهذا او ذاك…
من يربح من هذه الازمة الدائمة؟ الاحزاب؟ لا ...الرئيس ؟ يستحيل ...الحكومة؟ ابدا ...حزامها و الا مخدتها؟ كلام فارغ ...المعارضة العظيمة؟ تفدلك انت …
مالا شكون رابح؟ قوى اخرى أكثر من استفاد من ضجيج يربح منه من وراء ظهور الجميع مثل ما يربح امراء حرب و تجار الطواعين و الازمات …
هيا نكون انتهازيين من اجل الوطن فنربح جميعا و يربح هو .. ...كيف ؟ ..ساهل برشة ...تكون جماعة السياسة اكثر انتهازية بذكاء ...يقولو براغماتية ...ايه كيفاش ؟ .تقايض الاطراف السياسية بعضها بعضا و تتقاسم مكاسب التأزيم و تهدي للوطن سلام الضعفاء فتربح تونس من سياسيين بلا مخالب يجنحون الى طاولة تسويات فيخسر رؤساء العصابات كلهم و تربح تونس و جماعة السياسة ....
هيا نجعلهم يتحاورون ...هيا نجعلهم يتفاهمو علينا ...حتى يرتاح الوطن و ينشغل بمداواة جروحه ...هانا راقدين ما يحطلنا حد النفة ....ليسكت الغربان لانهم جبناء لا احد منهم يستطيع ان ينتصر في الحرب التي يدعو لها ...اننا نعرف انهم داخلون لسوق الكذا بلا هاذيكا الحاجة ...انقلاب و ثورة ثانية ؟ دي تبقى أمك ...تنجمها انت يا ضراطا بلا كذا؟ اذن اترك الناس تتفاهم و تتحاور و يزي من الكذب …
هذا رأيي في القضية بصراحة بعني.