القوى الدولية و الفاعلون داخل عقل الدولة يعلمون جيدا من يقف الان مع الرئيس قيس سعيد و يدركون تماما قيمتهم الاخلاقية و السياسية المحدودة .
هذه القوى و هؤلاء الفاعلون يميزون جيدا ايضا بين الموقف الشعبي الحقيقي من مشهد 24 و تطور هذا الموقف من الاحتفاء الحذر باجراءات 25 الى التوجس من النزوع الاستبدادي المهدد للاستقرار الاجتماعي و الاقتصادي و الدولي .
هذه القوى الدولية و عقل الدولة الوطنية يدركون جيدا حقيقة التحشيد البلطجي لمساندة الانقلاب .
ما جرى امام البرلمان اليوم و من حيث لا يشعر الانقلاب هو ورقة اخرى في ضرب مصداقية 25 جويلية خارجيا و داخليا .صورة البلطجيين امام مؤسسة منتخبة هو امر مرفوض دوليا بقطع النظر عن ادائها …
ما فعله بعض النواب بقطع النظر عن موقفنا منهم هو ضربة تكتيكية ذكية …و ما فعله بلطجية الانقلاب هو حماقة اخرى ستغضب الرئيس حين يكتشف ضريبتها الموجعة كما اوجعته اتصاليا صورة حرق الدستور. .