تابعت بانتباه شديد تصريح الفنانة الحافية وهي تمسك نعليها و ترطن بفرنسية محترمة مع كلمات عربية للفصل و الوصل .
كان واضحا انها غاضبة من وضعية المعاناة و الاحتقار التي يعيشها الفنان التونسي …قدمت لغضبها بتمهيد عميق حول دور الفن في النهضة الحضارية و اشارت الى ان المانيا و فرنسا لم تنهضا الا بفضل موليار و شكسبير …نعم قالت المانيا لست مخطئا …لا تهتموا بالتفاصيل و اعتبروا ان شئتم الشيخ زبير جرمانيا اذا كنتم متاكدين ان موليار من فرنجة باريس .
كان غضبها واضحا من مشاكل الدراما و الفاعلين فيها و كانت ثائرة من وضع تهميش الفنانين رسل الحضارة و التنوير ردا على سؤال الصحفي الذي اراد معرفة الرسالة من سيرها حافية …قدمت نضال الاشقر متاعنا كما قلت اعلاه لحديثها بتذكير تاريخي بدور الفن و عرجت على وفاة نجيب عياد و شوقي الماجري بسكتة قلبية ثم وصلت الى جوهر الموضوع :
هل يعقل ان اسير زوز كيلومتر على رجلي لان الامن يغلق الطرقات حول مدينة الثقافة و انا قادمة من منزلي بينما الفنان الاجنبي يأتي من النزل مباشرة الى القاعة …هل علمتم لماذا احمل حذائي بين يدي ؟؟؟؟ ثم صرخت : احترموا الفنان التونسي اذا اردتم منا ان ننهض بالبلاد مثلما فعل موليار و شكسبير …
براس امكم منو هكا منى واصف متاعنا هذه عودو وصلوها بتكتك و إلا على موبيلات خلي تقوم بدورها في نهضتنا … يا زمان فيفي عبده !!!