حراس المرابطين في مواجهة الانقلاب .
منذ حدث الانقلاب البغيض في 25 جويلية و انطلاقه في مسار " التسحيح " بتصفية خصومه السياسيين من قوى الانتصار للثورة و الديمقراطية و الحرية عبر المحاكمات العسكرية و تحريك جزء من القضاء المدني ...تشكلت جبهة اسود و لبؤات " البارو " من شرفاء و شريفات المحاماة …
هذا الجيل الجديد من شبان و شابات و كهول المحاماة الذين اخذوا المشعل عن جيل الرواد و صهرتهم سنوات الالفين مع انتعاشة الحركة المعارضة في مواجهة النوفمبرية كانت لهم بعد الانقلاب اضافة اساسية حيث استعادوا مجد المحاماة التونسية التي لا تميز في معركة الحقوق و الحريات بمنظار الفرز الايديولوجي.
كما انضافت الى حامضهم الحقوقي الشريف جرأة الثورة و شجاعة سنواتها يهبون خفافا بحسهم النضالي و ثقالا بعمق انحيازهم لدستور الثورة لا يميزون بين مناضل او اخر وقع في قبضة انقلاب متعطش لإغلاق قوس الحرية فوقفوا الى جانب الجميع من مركز شرطة الى اخر و من محكمة الى اخرى لا يهدأ لهم بال في مقارعة الانقلاب لا ينتظرون من يوكلهم للنيابة فقد جعلوا و جعلن انفسهم (هن ) على ذمة الحرية في كل وقت من الليل و النهار .
جميلاتنا المحاميات ( محجبات و سافرات) ) و شبابنا المحامون ( من الملتحين و الحليقين ..معلمنين و محافظين … هم فخرنا و عزوتنا نقدم و نقتحم و قلوبنا مطمئنة فعقولهم القانونية و السنتهم الفصيحة و سباباتهم الجريئة ترعانا و تسندنا و تسبقنا في مناهضة الانقلاب .
لقد كانوا ظهر الجبهة السياسية المقاومة للانقلاب و لسانها و عقلها و روحها في كشف المغالطات و التحيل الدستوري و في فضح و كبح توظيف المؤسسة الامنية و القضائية المراد منه ايقاف مد الكفاح الديمقراطي لمقاومة الانقلاب …
لن اذكر اسما واحدا منهم و منهن ...فقائمة الشرف اطول من ان تحفظها الذاكرة ..و لكن شرفوهم و شرفوهن بذكر الاسماء في تعاليقكم ..