أعلن الحزب الجمهوري في "لقطة" سياسية غير متوقعة ترشيح أمينه العام في معتقله المناضل عصام الشابي لرئاسيات 2024 دون أن ينفي الناطق باسم الحزب استعداده للتفاعل مع كل مبادرات التوافق على مرشح واحد .
يأتي هذا الاعلان اياما بعد صدور رسالة من المناضلين المعتقلين في ما يعرف بقضية التآمر والتي طالبوا فيها بتوفير الشروط الضرورية لانتخابات حرة ونزيهة ودعوا فيها القوى الديمقراطية المعارضة الى الاتفاق على مرشح واحد .
وفي حديث صحفي قال الاستاذ عياشي الهمامي ان مبادرته الاخيرة لا تعني التبني المسبق لفكرة المشاركة في الانتخابات القادمة بقدر ما تدعو هذه المبادرة الى حوار بين المعارضين حول هذا الاستحقاق والخروج بموقف موحد بخصوصه مقاطعة او مشاركة بمرشح توافقي . وفي رده على امكانية دعوة جبهة الخلاص الى هذا الحوار اجاب العياشي في ثنايا حواره على راديو اي اف ام ان " نجيب الشابي قد لا يكون موافقا على المبادرة لأنه لا يرى توفرا لشروط انتخابات حرة "
في سياق اخر بدا السيد رياض الشعيبي، القيادي في النهضة وجبهة الخلاص ، "متشائلا" اذ اكد ان الجبهة تتباين فيها الآراء حاليا حول الموقف من الانتخابات مشيرا الى ان المزاج العام داخل الجبهة يميل الى اعتبار السلطة غير جادة في ضمان انتخابات حرة ...تصريح السيد رياض يأتي بعد ان سبق للأمين العام لحركة النهضة ان اكد ان الحزب غير معني بالترشح لهذه الانتخابات وان كان الحزب طبعا يتحوز على قاعدة انتخابية محترمة حين اعتبر ان "في كل عائلة تونسية يوجد نهضاوي" ما يجعل النهضة طرفا مهما في تحديد رئيس تونس للعهدة القادمة اذا قررت المشاركة في استحقاقات خريف 2024 .
جدل متواصل ...وحوار غير مباشر بين السلطة ومعارضيها عبر التصريح والتصريح المقابل ...ننتظر ونرى.