عندما كان اسيادك المخرجون المصريون عاطف الطيب و توفيق صالح و خيري بشارة و غيرهم ينتجون اروع افلام السينما الواقعية انتصارا للشعب المسحوق في وجه اعتى ديكتاتوريات السادات و مبارك ..كنت انت و اندادك في تونس النوفمبرية تنتجون التهريج و الفراغ و الضحالة ...
مصر البوط العسكري التي تعلن فرحك بنصرها " على الاخوان " تعليقا على استعراض "موميات" لن تنسينا تفاهاتك الفنية ايها المحنط في الحنين الى استبداد لم تنتج في مواجهته شيئا يصنع لك تاريخا غير العدم انت و اشباهك ….
عام 1971 و في قلب الاحتقان الشعبي في ايران اقام الشاه اضخم حفل عرفته المنطقة لإحياء ذكرى مرور 2500 سنة على قيام مملكة فارس ..دعا اليه رؤساء و ملوك و امراء العالم في مدينة "برسبولس" و حملت الطائرات اشهى الاكلات و اضخم الخيمات من مختلف عواصم اروبا و صرفت مئات المليارات على الاستعراضات الضخمة و الملابس و الموسيقى…
بعد اقل من 6 سنوات انطلقت اعظم ثورة في القرن العشرين لتسقط اعتى ديكتاتوريات المنطقة المدعومة من اكبر قوة في العالم ….و ظل الحفل الباذخ امام عيون شعب مستضعف وصمة عار في جبين العائلة الشاهنشاهية حتى هربت ذات يوم دام في جنح الظلام .. .
سرقة الشرعيات من كهوف التاريخ لا تقيم حكما و لا تحمي عروشا ….يسقط يسقط حكم العسكر