حالة البرود والارتخاء التي تواجه بها السلطة مخاوف الناس ورفضها الترفيع في اجراءات الحيطة الى حدود الحجر الصحي الشامل قد يكون اعتمادا على تقديرات علمية بأن المخاطر محدودة …
إذا كان الامر كذلك فلابد ان تعلن السلطة للناس هذه التقديرات للتصدي لحالة الاحتقان والخوف التي قد يكون ضررها أكبر من معرفة الحقيقة …
لكن إذا كان الامر مجرد اجتهادات سياسية اقتصادية مع الغياب الذي نعلمه جميعا للإمكانيات في مؤسساتنا الصحية العمومية وفي الاستعدادات الاستراتيجية فهذا سيكون عبثا وتلاعبا بمصير الناس ....
هذه المنطقة الرمادية التي يتموقع فيها القرار السياسي والصحي والعلمي ستهز الثقة نهائيا لدى الناس وتشعرهم باطراد ان البلاد بلا قيادة سياسية وبلا دولة اصلا ...يا ابيض يا اسود …
قولوا للناس قولا واثقا وحاسما بعيدا عن الخطاب الخشبي والمرتعش ...العمر واحد والرب واحد …