تأسيس الشبكة خطوة في الاتجاه الديمقراطي

مثلما دعوت الى ذلك في تدوينة سابقة التقت "العائلة الديمقراطية التقدمية" ( المعارضة للرجعية دساترة وخوانجية ومن تعاطف معهم ) في "شبكة للدفاع عن الحقوق والحريات" وحددت في نص سياسي تناقضها الرئيسي مع حكم " التيارات الشعبوية المحافظة التي استلمت الحكم منذ 25 جويلية 2021" ( لا مشكل في التعويم ) رغم تمايزها مع " عشرية الانتقال المتعثر " ( التعثر صفة ملطفة تعودنا نحن على استعمالها ونسجل بايجابية ميل الشبكة الى نفس تلطفنا ) .

تشكيل الشبكة حدث مهم في تعميق عزلة السلطة . دخول هذه الاطراف موحدة في معارضة سلطة 25 امر مهم نظرا لما تتملكه هذه العائلة السياسية من مقدرات " القوة الناعمة" من اعلام ومجتمع مدني ونقابات وعلاقات مطمئنة مع المنتظم الحقوقي المحلي والدولي وهي القوة التي ان تم استعمالها سلبا تمكنت من ' تعثير " كل انتقال وحين تذهب الى القبلة التي ترضاها الديمقراطية / الصفة الرئيسية للعائلة فستعثر الاستبداد وتمنع التسلط .

لن يكون من المجدي بالنسبة لأنصار جبهة الخلاص ومكوناتها ان ينخرطوا في مناكفات مع الشبكة بدعاوى ضرورات " الوحدة" و تجنب " الاقصاء " فهذه نقاشات تجاوزها التاريخ ومطالب لا ضرورة لها بل سيكون من المهم ان يدعو الجميع للجميع بالتوفيق . وكل يناضل بطريقته وفي الانتظام الذي يختاره وافلح ان صدق كل من يريد ان يملأ فراغا ويقف على ثغرة في معركة التصدي لعودة الاستبداد والتسلط.

وبالنسبة لبعض "عقلاء الشبكة" او انصارها " النوعيين " لن يكون من المجدي ايضا ان يردوا بهذه المكابرة " الطهورية " على بعض انفلاتات الغاضبين من طالبي " الوحدة الشاملة..عبر تحويل الردود الى احكام مكررة في تقييم العشرية والمسؤولين على " تعثرها" او " سوادها" فلا نظن والله اعلم ان يكون احد بلا خطيئة ليرجم المجدلية .يكفي ان يقال مثلا : "لا فائدة من جبهة واحدة بين كل معارضي الاستبداد ونحن لم نقدر من المجدي ان تكونوا طرفا في شبكتنا لاسباب يطول شرحها" هذا الجواب يكفي ..اما الذهاب الى استعراض التقييمات للعشرية و استعادة الخلط بين الخصم الرئيسي والثانوي فهذا مما لا يرضاه " النص التأسيسي العاقل للشبكة" حسب ما قرأت من نبرته الهادئة ولا ايضا مما ترضاه ايضا " حقائق تاريخ المواقف" لو اضطرنا البعض الى استحضارها .

بالتوفيق للأصدقاء ( بعض الاصدقاء تدقيقا يعني حتى لا يغضب بعض اخر من غير الاصدقاء ) في شبكة الحقوق والحريات والمجد لتونس التعددية الديمقراطية …

Poster commentaire - أضف تعليقا

أي تعليق مسيء خارجا عن حدود الأخلاق ولا علاقة له بالمقال سيتم حذفه
Tout commentaire injurieux et sans rapport avec l'article sera supprimé.

Commentaires - تعليقات
Pas de commentaires - لا توجد تعليقات