تأخذ المحامية كرسي الصحفي ويجلس صاحب البرنامج ضيفا ..تلك محاولة لكسر معادلة السائل والمسؤول في سنوات تجريب ألم استعادة التسلط بعد عشرية حرية في هذه السنة والأشهر التسعة التي وقف فيها شارع ديمقراطي أعزل يدافع عن ديمقراطية بلا بواكي سكت عن غدرها مجتمع مدني وأحزاب طالما تباهت انها هي " الديمقراطية " و" الحداثية " وغيرهم " رجعيون " " محافظون " يحتاجون اجراء الامتحان امامهم للتثبت من حامضهم النووي الديمقراطي …لعبة ايناس وعامر هي اذن لعبة المقاعد المقلوبة …"الكراسي المقلوبة" كما في مسرح العبث لصاحبها المعروف …
هذه المحامية وهذا الاعلامي في منظور " الاكليروس " الكذاب لا يشبهون " اعلام النمط" و " حقوقيي الحوزة" …لكنهما في منظورنا يجلسان في المقعدين الحقيقيين لشرف الاعلام ومسؤولية الحقوق …
اذ يتبادلان المقعدين فهما لا يفعلان غير التنويع في مدارات الشرف والمسؤولية …المقعدان واحدان متحدان .. اعلامي يجيب محامية شارعه الشريف ومحامية تسأل اعلامها المسؤول …
تلك لعبة ذات جدوى …اما المبادلات الاخرى، هناك ، عندهم، فهي مبادلات عبث حيث يجلس محامون على مقعد الاعلامي "ليكرنكوا " غدرا للحقوق ويجلس اعلاميون على مقعد البروباغاندا للدفاع عن الزيف مثل سحرة فرعون …
انا اهنئ عامر وايناس على نجاح " المناقلة " …لكنني لا انكر انهما أصبحا مزعجين لي …هذا الاعلامي وهذه المحامية كما عرفتهما واعرفهما الان : صديقان يرفعان سقفا لم اعد املك قدرة مجاراته وانا العجوز المقبل على شيخوخة تبحث اليوم عن ركن قصي لتطحن ذكريات الفتى الخائب …حسنا سأشد على اياديكما …هذا يكفي .