الساحة السياسية بعد انفجار الحرية وتحول شجاعة الوسع والبرود المرفهة في متناول الجميع بعد 14 جانفي 2011 ، و بعد دخول "الجميع" الى " دومان النشاط والكتابة والشجاعة" ، لم تصبح فقط مليانة بمن سميتهم "البدون سيرة" بل أصبحت أيضا مجالا للشعبوية المعممة والمقسمة بعدل بين فيراجات جميع التيارات الفكرية والسياسية .
ساحة الانتصاب الفوضوي في النشاط السياسي وامتلاءها بأنصاف وأرباع العارفين وتوفر هذا الفضاء الأزرق لممارسة الشجاعة بدون ضريبة بعد الثورة ، جعلها وهذا الأخطر ساحة سهلة التوجيه ( بالفرنسية " مانيبولابل") : تكفي غرفة خفية واربعة نجوم فايسبوك مستعدون لابتلاع أي خبر زائف والرقص لكل تحليل ثورجي مضروب حتى توجه الفيراجات المحمولة على الثورة والديمقراطية الى ما تريد ابشع الغرف معاداة للثورة والديمقراطية من هتك لأعراض المناضلين ونشر للفتنة بين القوى الوطنية ونشر الشك وعدم اليقين و تعميم التخلويض في التكتيكات والاستراتيجيات .
ورد بالك تقول :" يهديكم ربي ارزنوا شوية ولا تنصبوا عليكم نجوما مزيفة صنعوهم لكم بخبث وتخطيط وافهموا اي موقف وخلفياته قبل تبنيه بحشيشه وريشه واسمعوا بالعقل لا بالغريزة وانصتوا للفاعلين العارفين بالساحة لأن السياسة راهي كأي مجال اخر هي معرفة وتجربة وثقافة كأي فن اخر لها اهلها وفيها دخلاء يهزو وينفضو او مكلفين بمهمة ."...غير جرب انطق وانصح وقل هذا الكلام حتى تنزل عليك تهم التعالي والتكبر على الجماهير والدعوة و و و . .
وحين يقع الفأس في الرأس وتستفيق الحشود الطيبة على فداحة من ائتمنوهم وحولوهم الى قدوات ونجوم وتنكشف حقائقهم وادوارهم التخريبية ..وقتها يرجع شاهد العقل مؤقتا وبعد خبر مزيف جديد ونجوم جديدة وتوجيه اخر للعقول والغرائز و"روبولوت" والحبل على الجرار ....انها رحلة كي الوعي في عصر الميديوكراسي وسيطرة الفارغين على عقول الحشود …