هل يستوي الانقلاب على الارادة الشعبية مع من صمد في مواجهته قبل ان تكتشفوا طريق الحق الذي سلكناه منفردين ؟؟
في المحصلة العامة لما استمعت اليه من السيد نورالدين الطبوبي اليوم ان الاتحاد يرفض الطريقة الانفرادية التي حسم بها السيد قيس سعيد حسابه مع الديمقراطية .لا أستطيع ان افهم مما استمعت اليه الا ان منظمتنا الشغيلة سوف تقترح خطة لإنقاذ فشل اسلوب الحسم القيسي في الانتقال الديمقراطي ودستور الثورة .
السيد نورالدين الطبوبي اشار الى غضب السلطة و المعارضة في نفس الوقت من الاتحاد مما يدل ان المنظمة على حق. والحقيقة اني لم اطلع على تصريحات غاضبة على الاتحاد من المعارضين الا اذا كان يقصد نصنا الاخير والذي اعتبرنا فيه ان الاتحاد طرف سياسي في الصراع الراهن وقد تأكدت اكثر من صحة ما ذهبنا اليه وانا افتش اليوم في خطاب السيد نورالدين الطبوبي عن ربع جملة تشير الى ان من اسباب المأزق الوطني العصف بالدستور والشرعية والمؤسسات .
امين عام منظمتنا الوطنية العتيدة متمسك بالتحفظ والدقة في كلامه فعدد مقومات الازمة ليجعل جوهرها اجتماعيا اقتصاديا وهذا صحيح، ولكن رغم انه يقر ان السبب سياسي فهو يكتفي بالحديث عن " ازمة قانونية ودستورية " دون ان يقبل " الرضوخ للحقيقة " وهي ان الازمة السياسية اسمها "انقلاب على دستور شرعي " كان الاتحاد من القوى التي ساهمت في كتابته وان المشكل هو في حل مؤسسات الدولة الشرعية واغلاق قوس عشرية انتقال كان الاتحاد في قلبها حكما ومعارضة .
هي اذن مجرد ازمة قانونية ودستورية سيقترح لها حلا مع منظمتي المحامين وحقوق الانسان بعد ان يفرغ من صنع القرار بعد اسبوع من الاجتماع مع الهياكل النقابية .والاتحاد يحل الازمات القانونية والدستورية كما يرى هو مع شركائه في المجتمع المدني وهذا ليس عملا سياسيا حسب سي نورالدين . السياسة هي الترشح في الانتخابات لحكم البلاد وهنا يأتي دور الاحزاب بعد ان يعد لها الاتحاد والمجتمع المدني الاطار القانوني والدستوري .
لنفهم الوضعية السريالية : يفسخ طرف من اطراف السلطة التنفيذية وضعا دستوريا وقانونيا صنعته المجموعة الوطنية . يعارض هذا الاجراء سياسيون ومستقلون ومثقفون ويقولون هذا انقلاب . تسكت منظمتنا العتيدة وتتعقد ازمة البلاد ويدخل الوضع الاقتصادي والاجتماعي زنقة الاختناق على ابواب الانفجار . تعود المنظمة هي وشريكاتها لتقر عملية الفسخ اولا وتصر على صحة موقفها من هذا الفسخ وتواصل الاصرار على ان هذا الفسخ الذي تم يوم 25 كان فرصة وتعبيرا عن الارادة الشعبية لكنها طبعا واخذا بالخاطر وفي وضع الازمة التي وصل اليها مشروع الفسخ ستقترح للمجموعة الوطنية وضعا قانونيا ودستوريا جديدا على انقاض المسار المفسوخ .
هذا هو ملخص السردية الحالية للاتحاد في معركة المبادرات بين اطراف مسار 25 جويلية اي انصار مسار فسخ ما اتفقت عليه المجموعة الوطنية في 27 جانفي 2014 حين احتفلت بإصدار ميثاق مشترك اسمه " دستور " .. نقبل بهذه السردية ولا نناقشها والا فنحن مجرد " معتدين " نلعن الاتحاد المفدى تماما بالضبط مثل سلطة فسخت هذا الاتحاد وشيطنته اصلا وغيبته وارادته صورة تزين انقلابها ...مالك كيف تحكم اخي نورالدين ؟؟؟؟؟