طبعا كل حاجة في بلاصتها و في وقتها..تتذكرون منذ سنتين حين كتبت ان الوقت الان اصبح ملائما لتقييم عمل سهام بن سدرين على رأس الهيئة ؟ …
حين كان مسار العدالة الانتقالية مستهدفا وهو في اثناء رحلته لم يكن امامنا الا دعم الهيئة …اللعب لا …ثمة معركة رئيسية وقتها وحتى من زعم وقتها انه يهاجم الهيئة من منطلق " مبدئي" لم نسمعه …لان المعارك ازمنة وسياقات وحذر من ان تصبح معارك وظيفية تخدم من لا تريد ان تخدمه بمعركتك …
وبعد ان انتهى عمل سهام وعهدة هيئتها بدأنا نتنسم ملامح التقرير النهائي وثغراته بل نواقصه الرهيبة في الملفين الحقوقي والاقتصادي اي في ملفي تفكيك منظومة الفساد والاستبداد …قلنا وقتها: قف …الان يبدأ التقييم …
كانت لنا زيارة علنية للمعتصمات المحتجات على سهام وتقريرها …ثم بدأت اسئلتنا على الملف الاقتصادي وشبهات التحكيم والمصالحة ….
لا مشكل …مسارات الانتقال الشبيهة بمساراتنا …الارجنتين.. رومانيا …اسبانيا …عاودت تصحيح المسار …بل فسخت وعاودت …مش قلنا هذا تاريخ لا يسامح …حتى لو لفلف الجميع مسارات العدالة فان سيف التاريخ يعيد فتحها ….
على كل هذا القول لا يعجب كل …فلنقل جل …الفاعلين الحزبيين في الشأن العام …لان شعارهم …أيا سيب علينا …اقلب الصفحة وخلينا ننظرو للمستقبل …لا يا عمي …التاريخ عنده حكمته وهو لا يبدل خطواته قلبا او تقدما او تقهقرا الا كما يقرره عقله …التاريخ يكره " التبلفيط " …لا يغادر من حقبة الى حقبة الا بعد ان يقضي وطره منها …. التاريخ يخدم بنظافة …مثل سائق بيلدوزير مرتوب ومنظم وهو ينظف الساحة..